علوم و تكنولوجيا

اكتشاف صيني في المريخ.. يفتح آفاقا للتعرف أكثر على العوالم الأخرى

وجدت المركبة الفضائية الصينية “زورونغ” أدلة تشير إلى أن المياه استمرت على سطح المريخ لفترة أطول بكثير مما كان متوقعًا.

ووفقا لـ سي إن إن، أكد باحثون من المركز الوطني لعلوم الفضاء في الصين أن النتائج التي توصلت إليها “زورونغ” تشير إلى أن الماء ربما استمر على الكوكب الأحمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد سابقًا.

وقد استنبط الباحثون تلك النتائج من دراسة عن المعادن الرطبة التي تم العثور عليها في موقع هبوط المسبار، مؤكدين استمرار وجود الماء على المريخ في آخر حقبة في الأمازون، والتي اعتقد العلماء سابقًا أنها جافة وباردة.

وقالت الدراسة: “تشير الأدلة الموجودة في الموقع للأنشطة المائية التي تم تحديدها في موقع هبوط “زورونغ” إلى وجود غلاف مائي أمازون أكثر نشاطًا للمريخ مما كان يعتقد سابقًا”.

وأوضحوا أنه تم احتواء المعادن داخل الصخور ذات الألوان الزاهية في يوتوبيا بلانيتيا، وهو سهل شاسع يقع في نصف الكرة الشمالي للكوكب.

من جهته قال المؤلف الرئيسي للدراسة يانغ يانغ، الباحث في مختبر الدولة الرئيسي لطقس الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ومركز الأكاديمية للتميز في علم الكواكب المقارن: “الشيء الأكثر أهمية وجدة هو أننا وجدنا معادن رطبة في موقع الهبوط الذي يقف على تضاريس الأمازون الفتية، وهذه المعادن الرطبة هي (مؤشرات) للأنشطة المائية مثل أنشطة (المياه الجوفية)”.

وقد تكهن العلماء بأن هذه الطبقة التي يطلق عليها “ديوريكراست” كانت أكثر سمكًا من القشرة المعدنية التي شكلها بخار الماء، مما يشير إلى أنها تشكلت من كميات أكبر من المياه مصدرها إما ارتفاع المياه الجوفية أو ذوبان الجليد تحت السطحي.

لا تثبت هذه النتيجة فقط أن الماء السائل كان ينحت سطح المريخ لفترة أطول مما كان يعتقد، ولكن أيضًا أن البلورات أو الجليد الأرضي قد يكون بمثابة مصدر مياه يمكن الوصول إليه لمستكشفي المريخ في المستقبل.