رفضت السفارة الإیرانیة في باكستان، الاتهامات التي وردت في افتتاحية إحدى الصحف الباكستانية، حول دور إیران في الهجوم الأخير على الإمارات.
وأصدرت السفارة بيانا، اليوم الجمعة، ردا على افتتاحية صحيفة “داون” في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية، يوم الأربعاء الماضي، تحت عنوان “الإمارات تعرضت للهجوم”، واصفة تلك الافتتاحية بأنها تتضمن “اتهامات زائفة لا أساس لها من الصحة”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتقول الصحيفة الباكستانية في افتتاحيتها، إنه “أمر صادم حقًا أن تتمكن ميليشيا الحوثي من اختراق دفاعات الإمارات، الدولة التي تنفق مليارات الدولارات على ميزانيتها الدفاعية، ومن غير المرجح أن يتم تطوير مثل هذه القدرات دون مساعدة إيرانية”.
وردت السفارة في بيانها، قائلة إن “سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكستان تنفي ذلك بشدة وتؤکد أن إطلاق مثل هذه المزاعم سيترك تاثيرا سلبيا علی الرأي العام تجاه العلاقات بين البلدين”.
واضافت أن “نشر مثل هذه الأخبار الزائفة يهدف إلى تحریف الحقائق ويتجاهل احترام الجمهورية الإیرانیة لسیادة جیرانها ومنها دولة الإمارات، كما يتجاهل النهج البناء لإیران المبني على حسن الجوار ووقف إطلاق النار في اليمن”.
وتابعت: “الصحيفة تتهم إيران بدعم الذين شنوا الهجوم على الإمارات دون إظهار أي دليل أو إثبات، وتشير إلی دور محتمل لإيران في الهجوم على منشآت أرامكو النفطية في السعودية، وهو ما تنفيه السفارة بشدة وتؤکد أن الأمم المتحدة لم تجد أي دليل على تورط الجمهورية الإسلامية الإیرانیة في الحادث”.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن بلاده ستمارس الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، ومنع الأعمال الإرهابية التي تهددها.
وأبلغ قرقاش خلال اتصال هاتفي، مساء الخميس، هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بأن الإمارات ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها.
وفي يوم الاثنين الماضي، تعرضت الأراضي الإماراتية لهجوم مفاجئ، إذ أعلنت شرطة أبوظبي وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين في حادث انفجار صهاريج بترول في منطقة المصفح، إثر هجوم يعتقد أنه وقع باستخدام طائرات مسيرة.
وخلص تحقيق أجرته السلطات الإماراتية إلى نتائج مماثلة للرواية التي أعلنتها جماعة “أنصار الله” اليمنية التي قالت إنه “تم استخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية خلال الهجوم الذي نفذته الجماعة”، موضحة أنه تم استهداف مطاري أبوظبي ودبي ومصفاة النفط في المصفح، بجانب مواقع أخرى.
لكن الإمارات تجنبت حتى الآن الإشارة إلى أي دور إيراني في الهجوم، فيما أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا دقيقا أكدت فيه أن الأعمال العسكرية لن تحل مشكلات المنطقة، في إشارة ضمنية إلى رفضها للهجوم على الإمارات.