ثقافة

إقبال متزايد على معارض الكتب ومهرجانات القراءة… فهل لا يزال المواطن العربي الأقل قراءة عالمياً؟

تشير التقارير والإحصائيات الدولية إلى أن المواطن العربي هو الأقل قراءة على المستوى العالمي.

فقد أوضح “تقرير التنمية البشرية” لعام 2003 الصادر عن اليونسكو بأن كل 80 مواطنا عربيا يقومون بقراءة كتاب واحد في السنة، في حين يقرأ المواطن الأوروبي نحو 35 كتابا.

وبالرغم من هذه الإحصائيات الصادمة، إلا أنه بحسب أحدث بيانات”NOP World Culture Score Index” حول المؤشر العالمي للإنجاز الثقافي، الصادر عن شركة Statista الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، بالاشتراك مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فقد دخلت مصر والمملكة العربية السعودية ضمن الدول الأكثر قراءة عالميا.

واحتلت مصر المرتبة الخامسة بين دول العالم الأكثر قراءة، بمعدل 7:30 ساعة أسبوعيا، فيما جاءت السعودية في المرتبة 11 عالميا، بمعدل 6:46 ساعة أسبوعيا.

وفي الإمارات، أعدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا عن مؤشر القراءة في العالم العربي، أكد على أن هناك “إقبالاً ملحوظًا من المواطن العربي على القراءة”.

وأكد التقرير أن خمس دول عربية احتلت مراتب متقدمة في القراءة، حيث جاء لبنان في المركز الأول، ثم مصر فالمغرب، ثم الإمارات، وأخيرًا الأردن.

نتائج التقرير التي جاءت على عكس البيانات والإحصاءات التي نشرت سابقا عن المنطقة العربية، أكدت أن المعدل العربي لساعات القراءة سنويًا 35.24 ساعة سنويًا، وتراوحت الأرقام بين 7.78 ساعة في الصومال، التي تعد أقل معدل، و63.85 ساعة في مصر كأعلى معدل.

وأكد التقرير أن هذه النتائج “رد موضوعي” على الأرقام المتداولة حول ما يعتبره البعض “أزمة قراءة” أو “فجوة قراءة”، وما يروج من أن متوسط معدل القراءة في العالم العربي لا يتعدى الربع صفحة للفرد سنويا، وأن المواطن العربي يقرأ بمعدل ست دقائق سنويًا، كما ورد في تقارير التنمية الثقافية العربية.

وتشهد معارض الكتب ومهرجانات القراءة إقبالا كثيفا من الجماهير في أنحاء الوطن العربي، بالإضافة إلى مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقته دولة الإمارات، واستهدف في سنته الأولى مشاركة نصف مليون قارئ على مستوى الوطن العربي، ووصل عدد المشاركين فيه نحو مليون شخص.