دولي علوم و تكنولوجيا

إعلام أمريكي: البنتاغون يستضيف اجتماعا لمحاولة مجاراة روسيا والصين.. هل سيكون بوابة العودة لسباق التسلح؟!!

وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، سيعقد البنتاغون اجتماعاً هاماً يوم الخميس القادم مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وعدداً من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الدفاع الأمريكية في قطاع صناعة الأسلحة الفرط صوتية بهدف “دفع عجلة صناعة هذه الأسلحة” “وتسريع وتيرتها” كما قال إثنان من المدراء التنفيذيين ممن تمت دعوتهم لحضور الاجتماع.

وفي هذا السياق قال نائب قائد القوات الجوية، جنرال ديفيد تومبسون أن “الولايات المتحدة عليها التصرف بسرعة للحاق بمنافسيها” وخاصة بعد اختبارات الأسلحة الفرط صوتية التي أجرتها الصين وروسيا. حيث ذكر تومبسون في حديثه في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي السنوي: “لسنا متقدمين في البرامج الفرط صوتية كما هو الحال في الصين وروسيا”.

وبحسب ما نقلته “سي إن إن”، “سوف تتم مناقشة أبرز الطرق الممكنة لتسريع عملية تطوير القدرات الصاروخية والمفاهيم التشغيلية الجديدة”.

ووفقا لـ”سي إن إن”، أعلن البنتاغون عن دعوة كبار المسوؤلين التنفيذيين من شركات “رايثيون تكنولوجيز” و”لوكهيد مارتن” و”نورثروب جرومان” و”بوينغ” و”لييدوس” و”إيروجيت روكيتدين” و” وبي إيه إي سيستمز” و” وإل 3 هاريس” و6 شركات غيرها.

وقالت الشبكة الإعلامية، “يمكن لهذه الصواريخ أن تحلق بسرعة أكبر بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت، أي بسرعة ماخ 5، وهي أكثر قدرة على المناورة من الصواريخ الباليستية مما يجعل رصدها أصعب، الأمر الذي يشكل تحدياً لأنظمة الدفاع الصاروخي”.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الصين وروسيا في هذا المجال قام البنتاغون بزيادة الموارد لتطوير الأسلحة الفرط صوتية وخصصت ميزانية تبلغ 3.8 مليار دولار بعد أن بلغت في 3.2 مليار دولار العام المنصرم.

وبينما تعمل روسيا والصين على تطوير أسلحة الفرط صوتية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، ركزت الولايات المتحدة على تطوير الرؤوس الحربية التقليدية، والتي تتطلب درجة أكبر من الدقة ويمكن أن تكون أكثر صعوبة من الناحية التكنولوجية في التطوير.

وفي حين أن شركات الدفاع عادة ما تكون مسؤولة عن تصنيع الأسلحة وأنظمتها، فإن الجيش الأمريكي هو المسؤول في الغالب عن الاختبار والإطلاق، كما قالت “سي إن إن”.

ووبحسبها: “ستدير الاجتماع هايدي شو مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، والمسؤولة عن مشاريع البحث والتطوير، التي صرحت أن الجيش الأمريكي يحاول جاهداً الضغط على المتعاقدين لتطوير أسلحة فرط صوتية. وأنه لا يوجد جدول زمني صارم بدون بعص العقبات”.

وعانت الصناعة الأمريكية الفرط صوتية من عقبات كثيرة في الأشهر الأخيرة. حيث أعلن البنتاغون عن فشل اختبار جسم انزلاقي تفوق سرعته سرعة الصوت في أكتوبر بسبب مشكلة في دفع الصاروخ إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، كما فشل صاروخ فرط صوتي اخر في الانفصال عن قاذفة بي-52 ستراتوفورتريس أثناء اختبار في قاعدة ادواردز الجوية في أبريل.

وقال الجنرال جون هيتين، أثناء عمله كنائب لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أن أهم أسباب تراجع الولايات المتحدة في هذا المجال هو خوفها من الفشل حيث أجرت حوالي تسع اختبارات فرط صوتية خلال السنوات الخمس الماضية، في حين أجرت الصين “المئات” من الاختبارات”. مضيفا أن “الفشل جزء من عملية التعلم. وهذا يعني أنه يجب المخاطرة للتقدم بسرعة”.

ومع ذلك، حذر وزير القوات الجوية فرانك كيندال الأسبوع الماضي من تقليد برنامج تطوير الأسلحة الفرط صوتية في الصين، حيث أن لكل من الولايات المتحدة والصين أهدافاً مختلفة. كما قال لمركز نيو الأمن الأمريكي الجديد في مناقشة افتراضية.