أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق، التابعة لوزارة البيئة الإسرائيلية مساء أمس الإثنين، تجميد خطة توسيع “الحديقة الوطنية” حول أسوار البلدة القديمة في القدس.
جاء ذلك بعد رسالة بعث بها رؤساء الكنائس الكبرى في القدس إلى وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرغ، طالبوا فيها بوقف الخطة واعتبروا أنها تنتهك حقوقهم في المكان والوضع الراهن.
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق في بيان، بحسب صحيفة “هآرتس” إنها لا تنوي “الترويج للخطة في لجان التخطيط وليست جاهزة للنقاش دون التنسيق والحوار مع جميع الجهات ذات العلاقة بما في ذلك الكنائس في المنطقة بشأن الطريقة الصحيحة للحفاظ على هذه المنطقة الخاصة”.
وتغطي “الحديقة الوطنية” مساحات شاسعة من بلدة سلوان ووادي بن هنوم ومناطق قريبة من أسوار المدينة القديمة بالقدس الشرقية، وتأسست عام 1968، بعد وقت قصير من احتلال إسرائيل للمدينة عقب حرب عام 1967.
ويخضع الجزء المركزي من المنتزه، في منطقة وادي حلوة- سلوان، لسيطرة جمعية إلعاد الاستيطانية، التي وسعت في السنوات الأخيرة مناطق سيطرتها إلى مناطق أخرى في “الحديقة الوطنية”.
ومنذ حوالي عام، بدأت سلطة الطبيعة والحدائق في الترويج لخطة لتوسيع الحديقة إلى 275 دونما (الدونم ألف متر مربع) ، معظمها على سفوح جبل الزيتون، وهي منطقة تضم بعض أهم الكنائس والأماكن المقدسة للمسيحية.
وتنص المذكرة التفسيرية للخطة على أن الغرض منها هو “تأمين طابع المنطقة، من خلال الحفاظ على القيم التاريخية والدينية والوطنية والمناظر الطبيعية والمعمارية للموقع”.
وقال قادة الكنائس في رسالة بعثوا بها إلى وزير حماية البيئة، إن توسيع “الحديقة الوطنية” تم الترويج له من خلال “عوامل مختلفة تسعى لتقليل، ناهيك عن إزالة، أي طابع غير يهودي في القدس”.
وقالت مصادر قريبة من الموضوع للصحيفة، إن رؤساء الكنائس قصدوا جمعية إلعاد الاستيطانية، وأنهم يخشون أن يؤدي إدراج المناطق التي يمتلكونها في “الحديقة الوطنية” إلى تغيير الطابع المسيحي لمنطقة جبل الزيتون.
وقع الرسالة ممثلو أكبر ثلاث كنائس في المدينة – بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث والكاستوس الكاثوليكي (حارس الأرض المقدسة) فرانشيسكو باتون وبطريرك الأرمن نورهان مانوجيان.