دولي

أمريكا رصدت استعدادات روسية لاختبار طوربيد نووي

قال مسؤول أمريكي كبير، لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة رصدت، في الأسابيع الأخيرة، استعدادات لسفن حربية روسية بهدف اختبار طوربيد جديد يعمل بالطاقة النووية.

وكانت الغواصة “بيلغورود” المعدلة للقيام بالعمليات الخاصة والقادرة على حمل الطوربيد “بوسيدون” النووي من بين القطع البحرية المشاركة في تلك الاستعدادت.

وفي الأسبوع الماضي، شُوهدت السفن وهي تغادر منطقة الاختبار في البحر المتجمد الشمالي وتعود إلى الميناء دون إجراء اختبار، وتعتقد الولايات المتحدة أن الروس ربما واجهوا صعوبات فنية.

وقال دبلوماسي غربي، لشبكة CNN: “يمكن النظر إلى هذا كجزء من الصورة الأكبر والإجراء العسكري الروسي الأخير، بإرسال قوات غير مدربة وقليلة التجهيز إلى أوكرانيا”، وأضاف: “الصناعة العسكرية الروسية تمر بأوقات عصيبة، ويمكننا أن نرى أن العقوبات الغربية على المواد العسكرية عالية التقنية لها تأثير ويجب أن تستمر”.

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن روسيا قد تحاول اختبار الطوربيد مرة أخرى، لكنهم لاحظوا أن المياه في منطقة الاختبار ستبدأ قريبا في التجمد، مما يحد من العمليات.

ومن المحتمل أن يؤدي اختبار الطوربيد إلى تأجيج التوترات مع الولايات المتحدة بشكل أكبر في وقت كانت فيه واشنطن وحلفاؤها يراقبون بعناية بحثا عن أي مؤشر على استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا كما تولي الولايات المتحدة اهتماما خاصا لأي اختبارات محتملة لطوربيد “بوسيدون”، الذي يعمل بالطاقة النووية وقادر على حمل الذخائر التقليدية والنووية.

ولا تعتقد الولايات المتحدة أن أي تجربة كانت ستشمل تفجيرا نوويا فقد يحدث أي خطر محتمل جراء خلل مما قد يشكل مخاطر من النشاط الإشعاعي.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة، عن طوربيد “بوسيدون”، خلال خطاب في عام 2018 ، ووصفه بأنه سلاح “مبتكر فريد من نوعه”.

يذكر أن الغواصة “بيلغورود” تعد الأطول في العالم وتم تسليمها إلى البحرية الروسية في يونيو/ حزيران، وهي أطول حتى من غواصات الصواريخ الباليستية والموجهة فئة “أوهايو” التابعة للبحرية الأمريكية.

وذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية الحكومية أن “بيلغورود” كان من المتوقع تسليمها إلى البحرية الروسية في عام 2020 بعد إجراء التجارب والاختبارات، لكن تم التأجيل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وانقسم المسؤولون الأمريكيون حول معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن الجيش الروسي ناقش سيناريوهات لاستخدام الأسلحة النووية.

وذكرت “تاس”، في وقت سابق، أن الغواصة ستحمل طوربيدات “بوسيدون” النووية، والتي يتم تصميمها ليتم إطلاقها من على بعد مئات الأميال.

وقال كريستوفر فورد، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إن “الطوربيد بوسيدون مصمم لإغراق المدن الساحلية الأمريكية بموجات تسونامي المشعة.”

وذكر تقرير صادر عن مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي (CRS) في أبريل/ نيسان أن “الطوربيد يهدف إلى أن يكون سلاح انتقامي، مصمم للرد على عدو بعد هجوم نووي على روسيا”.