أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن القوات الأميركية تستعد لاحتمال نشوب نزاع مع الصين، متبنية تكتيكات جديدة مستوحاة من حرب أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى تباين مواقف المرشحين للرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كمالا هاريس، بشأن قضايا مثل حرب أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك، أكدت أن الولايات المتحدة ستواصل استعدادها للحرب المحتملة مع الصين بغض النظر عن نتيجة الانتخابات المقبلة في أيلول.
كما ذكرت أن الجيش الأميركي يعيد تشكيل صفوفه ويهيئ مئات الآلاف من الشباب والشابات لخوض حرب جديدة، هذه المرة ضد الصين. وذكرت أن النزاع المحتمل قد يُدار على الأرض أو البحر أو الجو، وحتى في الفضاء، مما يستدعي تدريبات خاصة لضمان جاهزية القوات لهذا السيناريو.
إلى ذلك، تعمل القوات الأميركية على تطوير مناورات جديدة استناداً إلى الدروس المستفادة من المعارك بين أوكرانيا وروسيا.
وتؤكد الصحيفة في مقالها أن اندلاع صراع بين دول كبيرة تمتلك أسلحة نووية، مثل الصين والولايات المتحدة، سيكون “بغاية الخطورة” وسيؤدي إلى مستوى من الخسائر بين العسكريين الأمريكيين لم يسجل حتى في أكثر الصراعات دموية التي شاركت فيها الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنه وبالرغم من أن تايوان تمتلك أنظمة دفاع خاصة بها، يعتبر الخبراء العسكريون أن من غير المحتمل أن تمكن من صد أي هجمات محتملة من الصين دون مساعدة الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعبر الأوساط السياسية الأمريكية عن قلقها من أن الولايات المتحدة قد تفقد القدرة على الهيمنة في المنطقة إذا لم تتدخل في مثل هذا الصراع.
وخلصت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية في المنطقة متمركزة بالفعل في اليابان، حيث يبلغ عددها حوالي 54 ألفاً، وفي كوريا الجنوبية حيث يوجد 25 ألفاً، بالإضافة إلى وجود عدد منها في الفلبين.
وتعتبر الصحيفة أن السفينة “العميد روبرت سمولز” تعد حيوية لتوصيل المعدات الأمريكية إلى المنطقة في حالة حدوث صراع.