دولي

أردوغان: ندين العمل الإسرائيلي “البربري” بعد استشهاد مواطنة أمريكية من أصل تركي في الضفة الغربية

أدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما أسماه “التدخل الإسرائيلي البربري”، الذي أدى إلى استشهاد ناشطة تحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية، في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

وكتب أردوغان عبر منصة “إكس”: “أدين التدخل الإسرائيلي البربري ضد مظاهرة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، وأدعو الله أن يرحم مواطنتنا، آيسنور إزجي إيجي، التي فقدت حياتها في الهجوم”.

وتابع: “سنواصل في تركيا العمل على كل منصة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة الإبادة الجماعية، التي تستمر منذ ما يقرب من عام، والتي قتلت 41 ألف إنسان، من بينهم أطفال وشباب وكبار السن، ومحاسبته أمام القانون على جرائمه ضد الإنسانية”.

في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية التركية، إنها “تدين هذه الجريمة التي ارتكبتها حكومة نتنياهو”، وفقا لبيان لها.

وأضافت: “تحاول إسرائيل ترهيب كل من يهب لنجدة الشعب الفلسطيني، ويقاتل سلميا ضد الإبادة الجماعية، هذه السياسة العنيفة لن تجدي نفعا”.

وواصلت “الخارجية التركية”: “إن السلطات الإسرائيلية التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية ومن يدعمها بلا قيد أو شرط، سوف يحاسبون أمام المحاكم الدولية”.

من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أسفه لوفاة المواطنة الأمريكية من أصول تركية في الضفة الغربية المحتلة، ووعد باتخاذ إجراءات “حسب الضرورة”.

وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين خلال زيارة يجريها إلى جمهورية الدومينيكان: “نحن نأسف لهذه الخسارة المأساوية، ونقدم أعمق تعازينا لأسرة آيسينور إزجي إيجي”.

وعندما سُئل عما إذا كانت أمريكا ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن: “أولا وقبل كل شيء، دعونا نكتشف بالضبط ما حدث وسوف نستخلص الاستنتاجات والعواقب اللازمة من ذلك”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت ظهر اليوم الجمعة، عن استشهاد متضامنة أمريكية من أصول تركية، في منطقة جبل صبيح في منطقة “بيتا” بالقرب من مدينة نابلس.

وأفادت مصادر طبية عن “إصابة متضامنة أجنبية برصاص الاحتلال الحي في الرأس، وصفت حالتها بالخطيرة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان”.

ونقلت طواقم الإسعاف المتضامنة الأمريكية إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وأدخلت إلى غرفة العناية المكثفة، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها الحرجة، وفقا لوكالة أنباء “وفا” الفلسطينية.

فيما أشارت مصادر محلية إلى أن “قوات الجيش الإسرائيلي قمعت مسيرة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة المتضامنة بالرصاص الحي في الرأس”.

ولفتت المصادر إلى أن المتضامنة تحمل الجنسية الأمريكية، وهي من أصول تركية، وتتطوع ضمن حملة “فزعة” لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من الانتهاكات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وفيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين أول/أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيداً أمنياً في العديد من المدن والمناطق لا سيما في شمال الضفة، أسفرت عن استشهاد 691 موطناً، ونحو 5700 جريحاً ودماراً كبير في البنى التحتية.

اترك تعليقاً