عربي

سلسلة غارات أمريكية جديدة على “أنصار الله” شمالي اليمن

عاودت المقاتلات الأمريكية، قصفها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية، مستهدفةً مناطق سيطرتها في محافظتي الجوف (شمال شرقي اليمن) وصعدة معقل الجماعة (شمال غربي البلاد)، ضمن عمليات عسكرية تنفذها واشنطن ضد الجماعة للشهر الثاني تواليًا.

القاهرة – سبوتنيك. وأفاد مصدر يمني لـ “سبوتنيك” بأن مقاتلات أمريكية نفذت غارتين على معسكر طيبة الأَسم في مديرية برط العنان شمال غربي محافظة الجوف.

وأضاف أن غارتين جويتين أخريين استهدفتا موقعًا لـ “أنصار الله” في منطقة اليتمة الاستراتيجية بمديرية خب والشعف شمال شرقي الجوف.

في السياق، ذكر تلفزيون “المسيرة” التابع لجماعة “أنصار الله”، أن “3 غارات للعدوان الأمريكي استهدفت مدينة صعدة [مركز محافظة صعدة]”.

ولم تورد “أنصار الله” تفاصيل إضافية بشأن الهدف الذي طالته الغارات الجوية على مدينة صعدة وحجم الخسائر الناجمة عنها.

ويأتي القصف الجوي على محافظتي الجوف وصعدة، بعد ساعات من تنفيذ مقاتلات أمريكية 5 غارات على معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري “نخبة الجيش اليمني سابقًا” شرق العاصمة صنعاء، واستهدافها بـ 4 غارات معسكر الجميمة في مديرية بني حشيش شمال شرقي العاصمة، حسب ما أفاد مصدر لـ “سبوتنيك”.

وجاءت سلسلة الغارات الأمريكية على مناطق سيطرة “أنصار الله”، عقب إعلان وزارة الصحة في حكومة الجماعة، ارتفاع حصيلة ضحايا قصف جوي أمريكي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة (غرب اليمن) إلى 80 قتيلًا و150 جريحًا في حصيلة غير نهائية.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، مبررةً الاستهداف بأنه “للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي مولت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات، وأن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف مصدر القوة الاقتصادية لهم”، حد قولها.

وأعلن زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، رصد قواته 900 غارة وقصف بحري نفذته أمريكا على مناطق سيطرة الجماعة منذ منتصف آذار/مارس الماضي، بينها 220 غارة نُفذت بطائرات الشبح “بي 2” ومقاتلات نوع “إف 18” وطائرات أخرى.

وكشفت “أنصار الله”، يوم الأربعاء قبل الماضي، عن ارتفاع ضحايا الغارات الأمريكية المستمرة على مناطق سيطرة الجماعة، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، إلى 107 قتلى مدنيين و223 جريحًا قالت إن “جلهم أطفال ونساء”.

وكانت “أنصار الله” قد أعلنت في 16 آذار/مارس الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، ردًا على قصف جوي مكثف شنته أمريكا على صنعاء و7 محافظات تسيطر عليها الجماعة، أسفر عن مقتل 53 شخصًا من بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلًا وامرأة، حسب وزارة الصحة في حكومة الجماعة.

وجاء التصعيد العسكري، على خلفية إعلان جماعة “أنصار الله”، في 12 آذار/مارس الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ، مهددةً باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ردًا على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانقضاء مهلة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

وفي 16 كانون الثاني/يناير الماضي، كشفت “أنصار الله”، عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا بـ 1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وبين الحين والآخر تؤكد جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني والفصائل الفلسطينية، مبديةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانبها.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

اترك تعليقاً