حوادث وجرائم

زلزال قوي يضرب جنوب كاليفورنيا الأمريكية بالقرب من سان دييغو (فيديوهات)

ضرب زلزال بقوة 5.2 درجات جنوب كاليفورنيا صباح الاثنين (بالتوقيت المحلي)، مما أدى إلى سقوط الصخور على الطرق الريفية خارج سان دييغو.

ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ضرب الزلزال الساعة 10:08 صباحا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه في مقاطعة سان دييغو على بُعد بضعة أميال (4 كيلومترات) فقط من جوليان، وهي بلدة جبلية يبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة وتشتهر بمتاجر فطائر التفاح. وشعر به السكان شمالا حتى مقاطعة لوس أنجلوس، على بُعد حوالي 120 ميلا (193 كيلومترا). وأعقبت الزلزال عدة هزات ارتدادية.

وقال بول نيلسون، صاحب منجم ذهب سابق كان يعمل في سبعينيات القرن التاسع عشر في جوليان لوكالة “أسوشيتد برس”: “اعتقدت أن النوافذ ذات الزجاج الواحد ستتشقق لأنها كانت تهتز بشدة، لكنها لم تفعل”.

وأضاف أن بعض إطارات الصور على منضدة متجر الهدايا سقطت في شركة “إيغل” للتعدين، لكن الأنفاق التي يمكن للسياح استكشافها لم تتضرر.

ويوم الأحد، أوضح نيلسون أن زلزالا أصغر وقع عندما كان حوالي عشرين زائرا يتجولون في المنجم المعطل، لكن الجميع حافظوا على هدوئهم، فيما لم يكن أحد داخل المنجم القديم عندما هز زلزال يوم الاثنين الأرض لفترة أطول.

وحذر مسؤولو النقل سائقي السيارات من الصخور التي سقطت من سفوح التلال وعلى الطرق والطرق السريعة، بما في ذلك الطريق السريع 76 شمال غرب جوليان.

وقالت إدارة النقل في كاليفورنيا في مقاطعة سان دييغو إن فرق العمل كانت تُقيّم الطرق تحسبًا لأي أضرار محتملة.

وفي حديقة الحيوان في سان دييغو سفاري، صُوّر قطيع من الأفيال الإفريقية وهو يركض لحماية صغاره من خلال تطويقهم أثناء الزلزال، إذ تتمتع الأفيال بالقدرة على الشعور بالصوت من خلال أقدامها، ويُعرف هذا السلوك باسم “دائرة التنبيه”.

وذكرت الحديقة أن القطيع بدا وكأنه استرخى بعد عدة دقائق.

وأفادت ماري دوفر، المتحدثة باسم إدارة النقل في مقاطعة نورث كاونتي، في رسالة بريد إلكتروني لوكالة “أسوشيتد برس”، بأن قطارات إدارة النقل في مقاطعة نورث كاونتي تأخرت حتى تتمكن الفرق من فحص المسارات بحثا عن أي أضرار محتملة.

وصرح الكابتن توماس شوتس، من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا بمقاطعة سان دييغو، بأنه تم اصطحاب أطفال المدارس إلى خارج المباني كإجراء احترازي عندما بدأت الأرض تتحرك، لافتا إلى إنه تلقى تنبيها بهزة أرضية، ثم بدأ يشعر بتدحرج الأشياء وارتطامها.

وأردف: “كان هناك الكثير من الاهتزاز والخشخشة. لكن لحسن الحظ، يبدو أن كل شيء عاد إلى طبيعته”.

وأعلنت إدارة شرطة مقاطعة سان دييغو أيضا أنها لم تتلق أي بلاغات فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.

وقالت رايلي أوزونا، صاحبة مقهى ومخبز جوليان، إن بعض الأكواب سقطت على الأرض في متجرها، مردفة: “لكن كل شيء على ما يرام”.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات وثقتها كاميرات مراقبة، قيل إنها توثق لحظة وقوع الزلزال.

وضرب الزلزال على عمق 8.3 أميال (13.4 كيلومترا) بالقرب من منطقة صدع إلسينور، إحدى أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في كاليفورنيا وهو جزء من نظام صدع سان أندرياس الشهير الذي يشهد عادة زلزالا واحدا على الأقل بقوة 4.0 درجات كل عام، وفقا للوسي جونز، عالمة الزلازل المخضرمة في جنوب كاليفورنيا.

وذكرت جونز أن زلزال يوم الأحد الذي شعر به سكان جوليان كان زلزالا بقوة 3.5 درجات، وكان بمثابة مقدمة لزلزال يوم الاثنين الأكبر.

وتلقى بعض سكان مقاطعة سان دييغو، المشتركين في نظام الإنذار المبكر التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمسمى “ShakeAlert”، إشعارا قبل ثانية أو ثانيتين من الشعور بالزلزال يوم الاثنين. وتلقى آخرون الإشعار بعد توقف الاهتزاز.

وفي الوقت نفسه، تلقى السكان الذين ما زالوا يتعافون من عاصفة جليدية كبيرة في ميشيغان، على بعد أكثر من 2000 ميل (3218 كيلومترا)، “تنبيها بهزة” على أجهزتهم اللاسلكية من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: “تم رصد زلزال! انبطحوا، احموا أنفسكم، تمسكوا”. وكانت هذه إشارة خاطئة إلى زلزال كاليفورنيا.

وذكرت شرطة الولاية أن أبراج الاتصالات المتنقلة من كاليفورنيا تُستخدم مؤقتا في فاندربيلت بولاية ميشيغان، فيما تحاول المنطقة التعافي من العاصفة الجليدية التي قطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص.

وأوضح الملازم آشلي ميلر قائلا: “إنه إنذار غريب في ميشيغان. كان توقيته سيئًا للغاية. لقد شهدنا للتو هذه العاصفة الجليدية. أنا متأكد من أن بعض الناس كانوا في حالة توتر”.

المصدر: “أسوشيتد برس”

اترك تعليقاً