عربي

أول رد من “شراكس سوريا” على مساعي إسرائيل لاستقطابهم برصد مليار دولار لهم مع أقلية أخرى

أصدرت “حركة أحرار الشراكس” في سوريا بيانا يوم الأحد، أعلنت من خلاله رفض المساعي الإسرائيلية لاستقطابهم.

واستنكرت “حركة أحرار الشراكس” بشدة التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس والتي أعلن فيها عن خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل واستقدام عمال من دروز سوريا للعمل في مستوطنات الجولان.

واعتبرت الحركة أن هذه الخطوات محاولة مكشوفة لزعزعة النسيج الوطني السوري وخلق انقسامات بين أبناء الشعب السوري، مؤكدة أن الشراكس في سوريا كانوا وسيبقون جزءا أصيلا من الوطن السوري، ولا يمكن لإسرائيل أو غيرها أن تؤثر على انتمائهم وولائهم.

وأكدت حركة أحرار الشراكس في بيانها أن محاولات إسرائيل لاستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون بهدف جرهم إلى مشاريعها السياسية، لن تنجح، وأن الشراكس كانوا دائما في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا واستقلالها وقدموا قوافل من الشهداء في حروب فلسطين والجولان.

كما شددت على أن أي محاولات إسرائيلية لتشويه صورة الشراكس أو تقديم دعم مشبوه تحت أي مسمى، لن تغير من موقفهم الثابت الرافض للتدخل الإسرائيلي.

وشدد البيان على أن الحركة ترفض رفضا قاطعا أي مشاريع تهدف إلى تفتيت سوريا على أسس طائفية أو عرقية، مشيرة إلى أن الحرب الإعلامية التي تشنها إسرائيل لا تقل خطورة عن تدخلاتها العسكرية، وأن الوعي الوطني السوري سيكون كفيلا بإفشال هذه المخططات.

وختمت الحركة بيانها بدعوة جميع السوريين إلى اليقظة والحذر.

وجاء البيان عقب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن تل أبيب ستسمح قريبا لعمال من دروز سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان.

وقال كاتس إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة مساعدات جديدة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز هذه المجتمعات وحماية أفرادها في سوريا من أي تهديدات محتملة.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تقارير نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أشارت فيها إلى أن إسرائيل تسعى إلى حشد دعم دولي لفكرة فدرلة سوريا، بالتزامن مع إعلانها عن تمويل مخصص لأبناء الطائفة الدرزية والشراكس في الجولان السوري المحتل.

ووفقا للصحيفة، خصصت إسرائيل أكثر من مليار دولار لدعم الدروز والشراكس، وهي خطوة يعتقد أنها تهدف إلى تشجيع هذه الأقلية على إقناع الدروز السوريين بعدم الانضمام إلى الحكومة السورية الجديدة.

المصدر: وسائل إعلام

اترك تعليقاً