أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك، اليوم الخميس، “اعتقال مواطنين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران”.
وقالت الشرطة والشاباك، في بيان مشترك، إن “الأجهزة الأمنية اعتقلت زوجين من مدينة اللد قالت إنهما قاما بمهام جمع معلومات استخبارية عن منشآت قومية ومواقع أمنية لصالح إيران”.
وأضاف البيان أنه “تم كشف خلية تابعة لعناصر استخبارات إيرانيين كانت تهدف إلى تجنيد وتشغيل مستوطنين في إسرائيل”، علما بأن “إسرائيل كشفت في الأسابيع الماضية عن اعتقال عدة خلايا تتجسس لصالح إيران.
وكانت إسرائيل قالت، في وقت سابق، إنها كشفت شبكة تجسس لصالح إيران، كانت قد “صورت قواعد عسكرية إسرائيلية شكلت هدفا للهجوم الإيراني الصاروخي”.
وكشف النيابة العامة الإسرائيلية عن “شبكة تجسس من 7 مهاجرين من أذربيجان جندتهم إيران”.
وقالت صحف إسرائيلية إنه تم القبض على سبعة إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، حيث قاموا بتنفيذ مئات المهام لصالح طهران، مشيرةً إلى أن جميع المشتبه بهم هم من السكان اليهود في حيفا والشمال، بينهم جندي هارب واثنان من القصر.
وتم توجيه تهم تصوير وجمع معلومات عن قواعد ومرافق الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك مقر الدفاع “كيريا” في تل أبيب وقاعدتي “نفاتيم” و”رامات ديفيد”، بالإضافة إلى مواقع منظومة “القبة الحديدية.
وأظهرت التحقيقات أن المشتبه بهم نفذوا سلسلة من المهام المختلفة لصالح وكالات الاستخبارات الإيرانية، وكانوا على اتصال مع عملاء إيرانيين. وفي المقابل، تم دفع مئات الآلاف من الدولارات لهم، جزء منها عبر العملات المشفرة.
ولفتت الصحف إلى أن بعض المشتبه بهم كانوا يتجسسون لصالح إيران لمدة عامين، وجميعهم شاركوا في أنشطة تجسس منذ بداية الحرب. وأكدت أن مكتب المدعي العام يعتزم تقديم لائحة اتهام ضد المشتبه بهم يوم الجمعة وطلب احتجازهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وذلك يأتي بعد أيام من قبض إسرائيل على “إسرائيلي جندته إيران لاغتيال شخصية كبيرة مقابل 100 ألف دولار”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت “ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية”.
في حين صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن الضربة الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تظهر يأس تل أبيب، وستكون لها “عواقب مريرة لا يمكن تصورها” على إسرائيل.
وشنت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، هجوما صاروخيا كبيرا على إسرائيل، قالت إنه جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسية لـ”حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، ونائب قائد الحرس الثوري.
وكانت قاعدة “نفاتيم” هدفا في كل من الهجمات الصاروخية الإيرانية هذا العام، واستهدفت قاعدة “رامات ديفيد” من قبل “حزب الله”. كما يُزعم أن المشتبه بهم تلقوا خرائط لمواقع استراتيجية من مشغليهم، بما في ذلك قاعدة “غولاني” التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مميتة في وقت سابق من هذا الشهر.