وجهت صحيفة “معاريف” العبرية، انتقادا لاذعا للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بسبب تجاهلها للأوضاع المتدهورة في الشمال، وتمسكها بشرط إبقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا، خلال المفاوضات الرامية لإبرام صفقة الرهائن التي سيتم بموجبها إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وقالت الصحيفة إن “حكومة إسرائيل مكونة من أشخاص عديمي المسؤولية، لم يدركوا بعد أن إعادة السلام إلى الشمال أهم بكثير من محور فيلادلفيا”، وإن “محور فيلادلفيا هو عذر سياسي أكثر منه اعتبارًا أمنيًّا”.
وأشارت إلى أن “الهجوم الاستباقي الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إستراتيجية تابعة لتنظيم حزب الله اللبناني والأضرار الجسيمة التي لحقت بمنظومة صواريخ التنظيم، التي استهدفت الشمال، وجعلت حياة السكان مريرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا دون انقطاع، توقف”.
ولفتت إلى أن “توقف الهجوم هذا يترك العديد من الإسرائيليين يشعرون بضياع فرصة استعادة الردع للجيش الإسرائيلي وغرس أمل جديد لاستعادة الأمن في الشمال”.
وأضافت: “كان من المفترض أن يشمل الهجوم الانتقامي لحزب الله إطلاق نحو 6000 صاروخ وطائرة مسيرة على قلب إسرائيل وتم إيقافه، وهذا يطرح السؤال الذي سيتردد خلال عدة أيام: لماذا توقف الهجوم؟ لماذا لم يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب هذا التهديد ووضع حد له؟”.
وأفادت بأن “حرب الاستنزاف التي دامت 11 شهرًا حولت شمال إسرائيل إلى منطقة محتلة من قبل حزب الله، الذي تمكن من تهجير نحو 80 ألفًا من سكان الشمال من منازلهم، وخلق الدمار والخراب على غرار ما حدث في إسرائيل”.
وتابع يقول: “كان لا بد لهذه الضربة الاستباقية، التي فاجأت حزب الله إلى حد كبير، أن تستمر في إنهاء هذه الملحمة التي لا تنتهي مطلقًا، ولكن الأمر يظهر تراخي الحكومة الإسرائيلية وإهمالها للشمال”.