آراء

انتهى الرد الإيراني قبل الرد.. تمخض الجبل فولد فأراً

بقلم: إياد مصطفى
كالعادة هذه هي إيران المخترقة من القمة إلى القاعدة، بجيوش من الجواسيس والقتلة والمرتزقة.. بل هذه إيران الملعب المخابراتي المفتوح على كل الوظائف من دون استثناء، بما في ذلك قتل علمائها ومفكريها وأشرافها.. لذلك مقتل قائد المكتب السياسي إسماعيل هانية لن يكون استثناءاً..

المهم بالقول أن الرد الإيراني المنتظر سيكون كما سبقة عندما قتل سليماني والمهندس وقيادات الحرس الثوري الإيراني في القنصلية الإيرانية في دمشق، لا أكثر..

ولعل تمديد المهل هي محاولة لاستجلاب العروض المالية وبعض المنافع لا أكثر، خاصة إذا ما علمنا وعن كثب، أن كل الخطط العسكرية لإيران وحلفائها مرسومة بالخرائط ولا تحتاج إلا لإصدار الأوامر بالرد..

دون ذلك كل ما يقال هو باب من أبواب التكاذب والصفصطة لتخفيف حدة المواقف، التي تثيرها مثل هذه الاغتيالات المريبة، التي ترقى إلى اعتبارها مؤامرة مدروسة ومنصوص عليها في اتفاقيات التلاقح الأمني المقرف.. بل خيانة لكل القيم والأعراف والمبادئ.

المهم بعد أن تراجعت خطابات الثأر لهانية وشكر، ونجحت القيادة الإيرانية في لجم الأصوات الداخلية الرافضة لهذه السياسة المجرمة، انتهى الرد الإيراني قبل الرد، وأن الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية هي من يقود عمليات الإجرام داخل الكثير من الدول خدمة للغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة وقاعدتها المتقدمة في الشرق الأوسط إسرائيل..

يبقى القول، تمخض الجبل فولد فأراً، لأن الرد سيكون مجرد مفرقعات في العديد من المدن والمستوطنات اليهودية، بينما ستلحق الأذى والضرر في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، والتي على ما يبدو ستصيب أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة العام 48.. لذلك نتمنى على أخوتنا الفلسطينيين في الداخل المحتل، أخذ الحيطة والحذر قدر المستطاع.