آراء

هل بات اقتحام إسرائيل لرفح أمراً حتمياً؟

بقلم: إياد مصطفى
رغم التحذيرات الكثيرة من قبل قادة الولايات المتحدة على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم، بما في ذلك الرئيس بايدن، نجد أن كل المؤشرات والتحركات تشير إلى أن اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتمياً وأن مرحلة العد التنازلي قد بدأت بالفعل.

وأن البعض ربط ما بين الضربة الإسرائيلية على مناطق في إيران واجتياح رفح يأتي كتسويق وتبرير مسبق للاقتحام المرتقب لمدينة رفح الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال”.. خاصة وأننا بتنا نعي سياسة اللعب على المتناقضات لتمر سياساتها الجهنمية..

وما استخدام إسرائيل تسويقها الكاذب عالميا بأن رفح تضم كتائب موالية لإيران وقد تكون مركزا لاستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية”.. إلا لاستكمال تدمير قطاع غزة وتهجير أهله الأصليين.

ولعل إنشاء إسرائيل معبرا جديدا في ذكيم، ليس سوى مقدمة لإلغاء معبر كرم أبو سالم أو أي معبر بري في رفح، كما أن هناك خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين بشكل آمن ونقلهم إلى خان يونس، وذلك بعد توفير 40 ألف خيمة تم استيرادها من الصين حاليا لاستقبال النازحين من رفح في عدة معسكرات.

كل هذا يجري بمعزل عن أن “الفترة المقبلة ستشهد زيادة في تقديم المساعدات داخل القطاع من خلال الجسر البحري الأمريكي، فيما ستحدد أو تتحكم الولايات المتحدة والأمر سيان بالإطار الزمني لهذه العملية”.

الأمر الذي سيضع أي شخص يبقى في رفح خارج أية معونات أو تعويضات مادية، ناهيك بأنه سيعتبر هدفا عسكريا لقوات الاحتلال الإسرائيلية.. المهم قوله أن العد التنازلي قد بدأ وأن لخطة الاجتياح قاب قوسين أو أدنى.. ولا يوجد حصانة لأي شخص يتجه إلى جنوب رفح”.

وأن ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن الهجوم البري على رفح، وذلك بعد الاجتماع الافتراضي الثاني حول هذا الملف.. مجرد ذر للرماد في العيون.. وإذا شئت يمكنك القول أنها مجرد قنابل دخانية لتجميل وجه أمريكا القبيح، الذي يمارس كل الفظائع في فلسطين والمنطقة.