صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، بأن “السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي) مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وأعادها إلى صدارة المشهد العالمي بعد محاولة القوى الاستعمارية جعلها في طي النسيان”.
وأكد هنية، في كلمة له، أن “إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم”، مشيرا إلى أنها “تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض”، بحسب قوله.
وأضاف أن “حماس وضعت ضوابط خلال المفاوضات بينها إنهاء الحرب وقطع الطريق على مخطط اليوم التالي في غزة”، لافتًا إلى أن “إسرائيل تؤكد في المفاوضات على بقائها في محور يقسم قطاع غزة إلى نصفين”.
وتابع هنية: “لم نتلق التزاما من إسرائيل بوقف الحرب على غزة”، مردفا بالقول: “العدو مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق ونحن منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناه”.
وأكد هنية، قائلا: “إذا تسلمنا موقفًا واضحًا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى”، مشيرًا إلى أن “العدوان الإسرائيلي لن ينجح في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن أكثر من 31 ألف شهيد وأكثر من 70 ألف جريح ومصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.