كشف أكثر من 100 مسؤول إسرائيلي سابق في الجيش والموساد والشرطة عن جبهة حرب جديدة أمام كيانهم، ليست متوقعة.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “رووتر”، مساء اليوم السبت، أن هناك جبهة حرب جديدة أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تم تمثيلها في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت”.
وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يواجه جبهة ثامنة وهي جديدة، ممثلة في “الكابينيت”، مشيرا إلى أن أكثر من 100 من كبار المسؤولين السابقين في الجيش الإسرائيلي وجهازي “الشاباك” (المخابرات الداخلية) و”الموساد” (المخابرات الخارجية) والشرطة أيضا، قد بعثوا في رسالة إلى رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.
وأوضح المسؤولون الصهاينة السابقون أنهم يتابعون بحزن الجبهة الثامنة التي تم فتحها أمام الجيش الإسرائيلي، وهي جبهة “الكابينيت”.
ويأتي هذا على خلفية العاصفة التي اندلعت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي الموسع، أول أمس الخميس، بين الجنرال هاليفي نفسه و4 من الوزراء الإسرائيليين بشأن قراره الخاص بتشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الحرب.
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجنرال هرتسي هاليفي، أنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الدعم الكامل للجيش خلال عملياته العسكرية أو حربه الدائرة على قطاع غزة، وذلك خلال الجلسة التي عقدت، في وقت متأخر من مساء الخميس.
وفي السياق نفسه، قالت قناة إسرائيلية رسمية، مساء الخميس، إن رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي قرر تشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الحرب.
وأضافت قناة “كان” أن الفريق سيبدأ عمله بعد أن يتلقى أعضاؤه خطابات التعيين من القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وسيرأس فريق التحقيق رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز والألوية المتقاعدون يوآف هار إيفين وزئيفي فركاش وسامي ترجمان، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق للقناة: “الجيش الإسرائيلي لم يبدأ بعد عملية التحقيق. وتقوم هيئة الأركان العامة بصياغة التخطيط لعملية التحقيق، بما في ذلك اختيار رؤساء فرق التحقيق. وعندما يتم الانتهاء من الأمور، سيتم الإعلان عنها للجمهور”.
ويوم السبت الماضي، نشرت صحيفة أمريكية تحقيقًا في الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر، تناول عدم استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح “حماس” للمستوطنات.
ووفقًا للتحقيق، لم يكن لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة منظمة للاجتياح، وقد تراسل المقاتلون عبر تطبيق “واتسآب” واستخدمت الشبكات الاجتماعية لاختيار الأهداف في الميدان. كما طُلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناءً على التقارير الإعلامية وقنوات “تلغرام”.