قضايا اجتماعية

أمريكا رأس الفتنة وراعي الجريمة.. والأمة الإسلامية كذبة كبرى.. “اليونيسف” تذكّر بمقتل آلاف الأطفال في غزة

على ما يبدو أن مصائب البشرية على مدار أكثر من سبعين سنة ونيف، تأتي من الغرب، أي من أمريكا التي تصدر الوجع مع أدوات القتل والدمار وتدفع لقتل فقراء الأرض خاصة أطفال فلسطين..

بالمقابل من ذلك والشيء بالشيء يذكر، لا بد من الاعتراف على رؤوس الأشهاد، أن كذبة الأمة العربية والإسلامية كذبة يندى لها التاريخ، فلو كان بقايا أمم عاد أو ارم أو ثمود، لما حصل في غزة من ما يحصل من مذابح لها اليوم.. لقد أصبحت الانسانية بطفولتها وخصبها ممثلة بالأمومة مهددة في غزة.. يا لكذبة الجسد الواحد والمصير المشترك.. ويا لشكوكنا يا سيد ديكارت، بأن رواد الجنة سيكونون من لون واحد.. خاصة بعد الخيانة، التي لحقت بأطفال غزة من كذبة الأمتين العربية والإسلامية..

اليوم العالم بحاجة لاستنبات الضمير، كما يتم استنبات الأشياء الآيلة للانقراض.. دون ذلك سنفاجئ بما ستحمله لنا الأيام القادمة، وسندم القتلة على ما اقترفوا من مجازر بحق الأبرياء، أصحاب الحق وملاك الأرض الحقيقيون.

لهذا دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاثرين راسل، ولا نعرف خلفيات الدعوة، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مذكرة بمقتل أكثر من 5300 طفل فلسطيني قبل الهدنة الإنسانية الأخيرة.

وقالت راسل في بيان نشر أمس الجمعة: “قبل الهدنة، قتل أكثر من 5300 طفل فلسطيني خلال 48 يوما من القصف المتواصل، وهو رقم لا يشمل العديد من المفقودين ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض. وإذا عاد العنف إلى هذا المستوى، فيمكننا أن نفترض أن مئات الأطفال الآخرين سيقتلون ويصابون يوميا”.

واضافت: “خلال الأيام السبعة (من الهدنة الإنسانية) ظهر هناك بصيص من الأمل للأطفال الذين يعيشون في هذا الكابوس. يحتاج الأطفال إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم. جميع الأطفال في فلسطين وإسرائيل يستحقون السلام والأمل في مستقبل أفضل.”

وفي تصريح أمس الجمعة بعد انتهاء الهدنة وتجدد القتال، أعلنت راسل، أن قطاع غزة أصبح مرة أخرى أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.