أبدت واشنطن، السبت، قلها من تواصل “التدابير الاستثنائية” للرئيس التونسي قيس سعيّد، معربة عن تطلعها لتشكيل حكومة في هذا البلد تلبي تطلعات مواطنيه وإلى صياغة خطة ذات جدول زمني واضح لعملية إصلاح شاملة.
جاء ذلك ذلك إحاطة صحفية للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، نشرتها سفارة واشنطن في تونس عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.
وقال برايس: “نشارك الشعب التونسي هدفه المتمثل في تشكيل حكومة ديمقراطية تستجيب لاحتياجات البلاد وهي تجابه أزمات اقتصادية وصحية”.
وأضاف: “مما يبعث على قلقنا أن الإجراءات الانتقالية مستمرة دونما نهاية واضحة”.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة التونسية تدابير جديدة، منها إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وأن يتولى الرئيس سعيّد السّلطة التّنفيذية بمعاونة حكومة.
ودعا برايس الرئيس التّونسي إلى أن “يعين رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة قادرة على تلبية تلك الاحتياجات الملحة”.
وأضاف: “ندعو كما يدعو عامة التونسيين الرئيس لصياغة خطة ذات جدول زمني واضح لعملية إصلاح شاملة للجميع تضم المجتمع المدني والأصوات السياسية المتنوعة”.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي أدت إلى ما هي عليه الأمور الآن، قال برايس: “نرى أن العمل الأساسي المتمثل في دعم تقدم تونس على مسارها الديمقراطي هو أهم من التباحث في تسمية لهذه الأحداث، وهذا ما نركز عليه”.
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة، حيث قرر سعيّد حينها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
ومقابل رفض أغلبية الأحزاب لتدابير سعيد الاستثنائية، أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).