أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، مقتل اثنين من جنوده إثر قصف مدفعي وجوي لجماعة “أنصار الله” اليمنية، استهدف مواقع في محافظة لحج جنوبي البلاد.
وقالت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أعلنت عبر موقعها (درع الجنوب)، إن “الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة القرى والمناطق السكنية المجاورة لجبهة الحد يافع الحدودية، شمال شرقي محافظة لحج”.
وأضافت: “استهدف الحوثيون مواقع قواتنا بنيران المدفعية والطائرات المسيرة، وارتقى على إثر ذلك شهيدان”، مؤكدة أنها ردت بقوة على مصادر النيران”.
ومنذ سيطرة “أنصار الله” على مديرية الزاهر، غرب محافظة البيضاء وسط اليمن، في تموز/ يوليو العام الماضي، تصاعد التوتر بين مقاتلي الجماعة وقوات المجلس الانتقالي في جبهة الحَد الحدودية، إذ تشهد الجبهة الواقعة بين المحافظتين اشتباكات بين الحين والآخر، وغالبا ما توقع ضحايا.
وفي 17 مايو/ أيار الماضي، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الوضع العسكري في اليمن بـ “الهش”، مؤكدا أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، تؤكد على الحاجة إلى وقف رسمي لإطلاق النار.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات نحو 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.