كشف منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الجمعة، أن الحكومة الأمريكية تلفت تقارير تفيد بأن مواطنين فلسطينيين أمريكيين تعرضوا للخطر، ضمن أحداث العنف التي تشهدها الضفة الغربية.
وأكد خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن الحكومة الأمريكية على تواصل مع نظيرتها الإسرائيلية بشأن ذلك الأمر، وأن هناك العديد من المسؤولين الأمريكيين زاروا الضفة الغربية والتقوا بعائلات هؤلاء الضحايا في قرية تُرمسعيا.
وقال: “أكرر أن الولايات المتحدة تدين كافة أشكال العنف، وندعم ونساند كل من تأثروا بأحداث العنف، والعنف لا يساهم في خفض التوتر في الضفة الغربية”.
وتابع جون كيربي: “نحن لا ندعم توسع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وموقفنا لم يتغير”.
واقتحم مستوطنون بلدة تُرمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، بالضفة الغربية، يوم الأربعاء الماضي، وقاموا بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين فيها، وتبع ذلك خروج أهالي البلدة للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي تم إشعالها في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية.
يذكر أن هجمات المستوطنين في عدة قرى فلسطينية، منذ الليلة الماضية، أدت إلى سقوط عشرات المصابين الفلسطينيين، وشمل ذلك مناطق تمتد من ترمسعيا شمال شرق رام الله حتى دير شرف غرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
ويأتي هجوم المستوطنين، بعد يوم من عملية إطلاق نار تم تنفيذها عند مستوطنة “عيلي” شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، إضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين وراء تنفيذ العملية.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، حذر اليوم الجمعة، من أن الوضع في الضفة الغربية “قد يخرج عن السيطرة”.
وقال تورك في بيان إن “عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناري لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية”.
وأضاف تورك أن “أعمال العنف التي اندلعت هذا الأسبوع يغذيها الخطاب السياسي الحاد والتصعيد في استخدام إسرائيل لأسلحة عسكرية متطورة”.
وأوضح أن التدهور الحاد كان له تأثير رهيب على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، داعيا إلى إنهاء فوري للعنف.