قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الأربعاء، إن بلاده تأمل في نتائج ملموسة للمحادثات الأولية مع إيران لبناء الثقة.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الملك سلمان عبر الاتصال المرئي، أمام أعمال الدورة الـ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أول إعلان من الملك عن وجود محادثات من هذا النوع.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وتلاها تصريح من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يصف المحادثات بأنها في مرحلة “استكشافيّة”.
وكانت هذه هي أول مرة يتم الكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، تنديدا بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر، بتهمة الإرهاب.
وقال العاهل السعودي في كلمته: “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة”.
كما أعرب عن أمله أن تمهد تلك المحادثات في “إقامة علاقات تعاون مبنية على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات”، وعادة ما تنفي طهران دعم جماعة الحوثي اليمنية التي تستهدف المملكة.
وأشار إلى أن السياسية الخارجية لبلاده مع دعم الحوار والحلول السلمية، غير أنه أكد أن “المملكة تدعم الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي”.
وحول القضية الفلسطينية، أكد العاهل السعودي، أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبشأن اليمن، قال إن “مبادرة السلام التي قدمتها المملكة في مارس (آذار) الماضي (تتضمن وقف كامل لإطلاق النار وبدء مفاوضات)، كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”.
وأضاف: “للأسف ما تزال مليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري (..) وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية”.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ عام 2015، دعما للقوات الحكومية، ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.