اعتدت الشرطة الإسرائيلية على متضامنين وعدد من أهالي القدس، بعد رفعهم العلم الفلسطيني أمام منزل عائلة “صب لبن” المهدد بالإخلاء في البلدة القديمة في مدينة القدس.
وشارك في الوقفة متضامنون من اليسار الإسرائيلي وعضو في الكنيست الإسرائيلي وبعض من أهالي مدينة القدس للتعبير عن رفضهم لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي صدر في مايو/ أيار الماضي بإخلاء منزل عائلة “صب لبن” الواقع في عقبة الخالدية داخل البلدة القديمة لمصلحة جمعية “جاليتسيا” الاستيطانية.
وقامت الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون متطرفون بمهاجمة الوقفة والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب، واعتقلت عددا من المتضامنين الإسرائيليين.
ويقول أحمد صب لبن، أحد ملاك العقار المهدد بالإخلاء: “نحن اليوم نواجه قرار الإخلاء في أي لحظة بداية من يوم الأحد القادم، بعد صراع ما يزيد عن 35 سنة في المحاكم الإسرائيلية، وسنبقى للحظة الأخيرة صامدون في هذا المنزل، ونحاول من خلال التضامن والوقفات الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عملية الإخلاء”.
ويتبقى أمام عائلة صب لبن ثلاثة أيام لتنفيذ قرار إخلاء المنزل الذي لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى 100 متر، وتقول نورا صب لبن صاحبة العقار لـ “سبوتنيك”: “نحن هنا منذ 70 سنة، عشنا 47 سنة منها نصارع الاحتلال والجمعيات الاستيطانية التي تحاول الاستيلاء على المنزل، وعمري أكبر من الاحتلال وليس للاحتلال أملاك عندنا”.
وتابعت: “واليوم، نرى همجية الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين الذين اعتدوا علينا وعلى المشاركين في الوقفة أمام منزلنا، وأقول لهذا الاحتلال إن الفرج نراه قريباً كقربنا من المسجد الأقصى، وسنبقى في هذه المنزل ولن نخرج منه”.
ويذكر أن منزل عائلة صب لبن مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية، وفي عام 2010 ادعت “جمعية جاليتسيا الاستيطانية” أن منزل العائلة هو وقف يهودي.
وعليه قررت المحاكم الإسرائيلية إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل، حتى صدور قرار المحكمة الإسرائيلية العليا في مايو الماضي بإخلاء منزل عائلة “صب لبن”.