أزاح علماء الفلك، اليوم الخميس، الستار عن “اكتشاف رائد” بشأن مجرة درب التبانة.
ونشر العلماء أول صورة لثقب أسود يوجد في قلب مجرة درب التبانة، ويحمل اسم “ساغيتارياس إيه”، وفقا لبيان من “مؤسسة العلوم الوطنية”.
واحتاج الفريق العلمي إلى شبكة مراصد راديو تليسكوب “Event Horizon” لإنتاج صورة الثقب الأسود الجديد على مدار عدة ليال.
وعلى الرغم من أن الثقب الأسود “ساغيتارياس إيه” يتشابه مع الثقب الأسود “M87″، من حيث انحناء كل الضوء من حوله، إلا أنهما بعيدان عن التطابق فيما وراء ذلك.
وثقب مجرة درب التبانة “ساغيتارياس إيه” أصغر بألف مرة وأقل كتلة من “M87″، مما يجعل من الصعب تصور بدقة الغاز الذي يجلد حول حفرته، وذلك لأنه يدور في دقائق، على عكس الغاز الذي يدور حول ثقب غاز “M87″، الذي يستغرق أياما أو حتى أسابيع.
وعلى الرغم من أن جسم ثقب “ساغيتارياس إيه” ضخم ويبلغ كتلته 4 ملايين مرة أكبر من الشمس، إلا أن نظيره “M87” أكبر منه بمليارات المرات.
واستغرق المشروع 5 سنوات ليكتمل، بما في ذلك 100 مليون ساعة من وقت الكمبيوتر العملاق في مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية.
وستساعد أول صورة يلتقطها البشر للثقب الأسود من قلب مجرة درب التبانة “ساغيتارياس إيه” على رؤية مركزها، التي تقع على بعد حوالي 27000 سنة ضوئية، فضلا عن أنها ستساعد في دراسة الثقوب السوداء بشكل عام.