شارك مئات الفلسطينيين بمدينة جنين في تشييع جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها للأحداث في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتم نقل الجثمان إلى معهد الطب العدلي في مدينة نابلس، وبعد نقله إلى مدينة رام الله شارك المئات من الفلسطينيين في تشيعها وسط هتافات التنديد والغضب والحزن على فقدان أبو عاقلة، حيث سيتم نقلها إلى مدينة القدس لتوارى الثرى.
وأعلنت النيابة العامة الفلسطينية أنها باشرت إجراءات التحقيق في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي في مخيم جنين.
وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين موسى الشاعر: “هذه جريمة ضد الصحافة، ضد الحرية، ضد الإنسانية، شيرين كانت ترتدي الزي الصحفي وقتلها كان عن سابق عمد، والنقابة ستواصل ملاحقة مرتكبي الجرائم من أجل محاسبتهم في كل المحافل الدولية، ومهما عمل الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق الصحفيين، سيبقى الصحفيون مخلصون وأوفياء لهذه المهنة”.
ونعت قوى وفصائل سياسية فلسطينية الصحفية شيرين أبو عاقلة، واعتبرت استهدافها وقتلها محاولة للتغطية على تصعيد إسرائيلي قادم في الأراضي الفلسطيني.
وقال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني لـسبوتنيك”:
“إن استهداف الجيش الإسرائيلي لشيرين خلال عملها الصحفي في مدينة جنين، يستوجب تحركاً عاجلاً لمحاكمة قتلتها، هذه جريمة بشعة، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الجيش الإسرائيلي، الذي يصعد من هجمته ضد شعبنا”.