تعليق: إياد مصطفى
كالعادة يقتل القتيل ويمشي بالجنازة بالصف الأول، فقد تبرأ النظام الطائفي في سوريةمن اتصالاته مع الحكومة التركية.. وأنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.. مع العلم أن وفده الأمني بقيادة المجرم علي مملوك، لم يبرد كرسيه بعد في تركيا..
وعلى ما يبدو بعد أن فشل في تلبية المطالب الملحة، سارع بالقول على لسان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لوكالة “سانا”، أنه “بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على المواطنين السوريين في الشمال السوري بالاشتراك مع المجموعات الإرهابية التابعة له يحاول هذا النظام كعادته أن ينشر تارة أو يسرب تارة أخرى أخباراً ملفقة يدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بين الحكومة السورية وبين أفراد من النظام التركي مرة على المستوى الأمني ومرة على المستوى السياسي”.
ولعل الحماقة دفعت بالمصدر: بتكذيب ما صرح به وزير خارجية الحكومة التركية من إمكانية التعاون مع سورية في مكافحة الارهاب.. وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على الانفصال التام عن الواقع الذي أصاب هذا النظام الاخونجي كاملاً وأن آفة الكذب والتلفيق لم تعد تقتصر على أردوغان بل انتشرت هذه العدوى لمسؤولين اخرين في نظامه”.. متناسياً أن عدسات المصورين وآلاف الوثائق بحوزة الحكومة التركية، والمتعلقة بكل الملفات بما في ذلك الملف الأمني.
المهم إن لم تستح إفعل ماشئت، فليس غريباً على النظام ومصدره الرسمي أن يعمل على قلب الحقائق، بالقول أن “الجمهورية العربية السورية تنفي كل هذه التصريحات والأخبار والتسريبات جملة وتفصيلاً وتعتبرها نوعا من أنواع الهذيان السياسي من هذا النظام وأن سوريا ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت”، مشددا على أنه “لا يمكن لسوريا أن تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
نحن بدورنا ننتظر الرد التركي على هذه الأكاذيب بالوثائق الدامغة، والتي كانت قد طالبت بضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وبضرورة الانتقال السياسي في سورية، ووقف الاجرام المنظم من قبل النظام ضد الشعب السوري.