بقم: أ.حسن فياض
من وحي ليالي رمضان العذية وهوائها الرطب، القادم من سفوح جبال الحرمون، محاولة للخروج من دائرة ضيق الحضيرة وصغر المكان، للدخول إلى الحزن اللامتناهي، دون أن أعرف مدياته.. ودون أن أقوى عى رسم حدود للحزن، الذي كان يسمى بالأمس، مس من ألم أو نفحات من ذكريات.. استعيد هذا المنشور..
داخل المسجد الذي كنت ارتاده لأداء صلاة العشاء والتراويح، يتجلى ليّ بوضوح طول الغياب، حجم الأفتقاد الكبير لمن فرقتنا وابعدتنا عنهم الحرب، وحنين جارف يجتاحني لمواعظ وطرائف الشيخ حسين فلاح إمام جامع الرضا فتاويه التي لا تخلو من خفة ظله.
من فتاويه الطريفه وجواب لسائل فيمّا يخص العقيقة وعمّن توزع؟
الشيخ :إن لم يكن الشيخ حسين على رأس القائمة ونصيبه فخذ من الذبيحة فهي باطلة !
في صلاة التراويح وفي جولة على المصلين يقدمُ من خلالها ماجاد به أهل الخير من حلويات وقطائف، مع أنّه يتبع حمية من السكري كانت فتواه لاضير من قطيفة أو اثنتين للشيخ !
في خطبة الجمعة وفي حديثه عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم يفتتح الحديث بالقول :والآن أنتقل بكم على الهواء مباشرة إلى مكة المكرمة ببث حي ومباشر لنقل وقائع المعركة
ونحن نقول على الهواء مباشرة :
الشيخ حسين نحبك بالله.
تقبل الله طاعاتكم…