حذّر أكبر قائد عسكري أمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال جون أكويلينو، من هجوم صيني محتمل على تايوان.
وحسب فايننشال تايمز، فإن جون يرى ان العملية العسكرية الروسية الخاصة في إقليم دونباس سلطت الضوء على التهديد الخطير الذي تشكله الصين على تايوان مع تصعيد جيشها للضغط على الجزيرة.
وأوضح الأدميرال الأمريكي أن الصين أظهرت جرأة على مدار العام الماضي، تراوحت من نشاطها العسكري الحازم على نحو متزايد بالقرب من تايوان وأجزاء أخرى من بحر الصين الجنوبي إلى توسعها النووي السريع وسلاحها الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
وقال: “لا أعتقد أن أي شخص قبل خمسة أشهر كان يتوقع ما يحدث في أوكرانيا، لذلك أعتقد أن الدرس الأول هو أن هذا يمكن أن يحدث حقًا، والثاني: يجب أن نكون مستعدين في جميع الأوقات”.
وقامت الصين بنقل أعداد متزايدة من الطائرات الحربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان، مما زاد التوترات وأثار الخوف بشأن العمل العسكري في المستقبل ضد الدولة التي تدعي بكين السيادة عليها.
وقال أكويلينو: “لقد تغيرت عملياتهم بالتأكيد على وجه التحديد لأنها حول تايوان – زيادة العمليات البحرية والجوية التي تم تصميمها لتكون بمثابة حملة ضغط على شعب تايوان”.
وأضاف: “لن أقول إنني أكثر قلقًا، لكني أرى ضغطًا متزايدًا، وعلينا أن نتأكد من أننا مستعدون في حالة اتخاذ أي إجراءات”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت مصممًا لاستهداف الولايات المتحدة أو تسهيل هجوم على تايوان، قال أكويلينو إنه “قدرة هجومية” – وليس سلاحًا دفاعيًا – لها “العديد من التطبيقات”.
وقال: “لا أعتقد أنها بنيت لواحد معين، لكنها بالتأكيد تزعزع استقرار المنطقة”، لافتا إلى أن تلك القدرة يمكن تطبيقها ضد أي شريك في المنطقة.
وقال أكويلينو إنه يولي اهتماما وثيقا أيضا “للزيادة الحادة للغاية” في الترسانة النووية الصينية، والتي ستتجاوز مشروعات البنتاغون 1000 رأس حربي هذا العقد.
واختبرت الصين صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت حول الأرض وأطلق قذيفة فوق بحر الصين الجنوبي.
وبينما تحاول الدبلوماسية التايوانية تعميق علاقاتها على أساس كونها دولة مستقلة، تؤكد بكين أن تايوان جزء لا يتجزء من أراضيها، وستستردها يوماً ما.
وانقسمت الصين وتايوان في عام 1949 في خضم حرب أهلية، حيث فرّ القوميون بقيادة تشيانغ كاي شيك إلى الجزيرة، فيما استولى شيوعيو ماو تسي تونغ على السلطة.