عربي

عون: للطائفة السنية دور في صون وحدة لبنان.. هل يعتبر التصريح أول رد على المبادرة الخليجية؟

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الطائفة السنية تلعب دورا في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي.

جاء ذلك في كلمة متلفزة، السبت، عقب لقاء عون، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في العاصمة بيروت.

وذكر عون: “أكدت للمفتي دريان الدور الذي تلعبه الطائفة السنية في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وأهمية المشاركة مع سائر المكونات بالحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات”.

وأضاف أن “لبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة”.

وأردف: “لا نريد مقاطعة الطائفة السنية للعمل السياسي حتى لا يخسر لبنان مكونا من مكوناته مما يهدد المجتمع”.

واستطرد: “نقوم بجميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في مواعيدها (برلمانية مقررة في 15 مايو/أيار المقبل)، ولا أجد أي سبب لتأجيلها”.

والإثنين، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، في مؤتمر صحفي، “تعليق” عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات المقبلة، أو التقدم لأي ترشيحات من “تيار المستقبل” الذي يتزعمه.

واعتبر الحريري، أنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفها “حزب الله”، وهو ما تنفي صحته طهران والحزب.

وكرّس “اتفاق الطائف” عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، معادلة اقتسام السلطة على أساس المحاصصات، حيث تتوزع المناصب الرئيسية بين المكونات الأساسية الثلاثة، المسيحيين (رئاسة الجمهورية) والسنة (رئاسة الحكومة) والشيعة (رئاسة البرلمان).‎