قرر الأسرى الفلسطينيين في سجن “عسقلان” الإسرائيلي، إرجاع كافة وجبات الطعام لإدارة السجن، الأربعاء.
يأتي ذلك احتجاجا على تواصل الجرائم الطبية بحق الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، وأسرى آخرين مرضى داخل سجون الاحتلال، بحسب بيان صحفي صادر عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” (فلسطينية رسمية)، مساء الثلاثاء.
وقالت الهيئة إن “الأسرى في سجن عسقلان سيواصلون إغلاق الغرف بالسجن، وتصعيد خطواتهم الاحتجاجية، وقرروا إرجاع كافة وجبات الطعام لإدارته الأربعاء “.
وأوضحت أن “هذا التصعيد أقر مساء الثلاثاء، بعد جولة حوار ونقاش بين قادة الحركة الأسيرة في السجون والمعتقلات”.
وأفادت الهيئة أن “الخطر على صحة الأسير المريض ناصر أبو حميد يتصاعد، حيث لا زال يرقد تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتنويم المغناطيسي في مستشفى، برزلاي، الإسرائيلي، علاوة على استمرار الجرائم الطبية بحق مئات الأسرى المرضى”.
وتابعت الهيئة “ستقوم الحركة الأسيرة في كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية بدعم الخطوات التصعيدية في سجن عسقلان”.
وحذّرت الهيئة من “استمرار سياسة التفرّد بحق الأسرى والمعتقلين، والاستهتار بحياتهم الصحية والحياتية”.
كما طالبت المجتمع الدولي بـ”الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياته، لأن الأوضاع تتجه نحو الانفجار الحقيقي داخل السجون وخارجها”.
ومنذ 4 يناير/كانون الثاني الجاري، يواجه الأسير أبو حميد (49 عاما)، المصاب بالسرطان، وضعا صحيا حرجا للغاية في مستشفى “برزلاي”، الذي نقل إليه من سجن “عسقلان” بعد تدهور حالته.
وتعتقل إسرائيل أبو حميد منذ 2002، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة “مقاومة” الاحتلال، والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة “فتح”.
وهو أحد 5 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية نحو 600، من أصل 4600 أسير، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.