تشهد الأرض مرور العديد من الصخور الفضائية بقربها على مسافات مختلفة. ورغم أن خطر اصطدامها بكوكبنا يعد ضئيلا، إلا أنه ليس مستحيلا.
ويعمل علماء الفلك على تحديد ومراقبة جميع الكويكبات والنيازك لاستكشاف مدى احتمال حدوث اصطدام بكوكبنا والموعد المحدد لذلك، في حال كان هناك تهديد فعلي.
ومؤخرا، أعلن علماء الفلك أن صخرة فضائية بحجم حوض السباحة الأولمبي قد تضرب الأرض في يوم عيد الحب عام 2046. إلا أن النبأ السار هو أن كويكب عيد الحب المسمى بـ2023 DW ثمة احتمال ضئيل للغاية أن يضرب الأرض.
وهناك العديد من الكويكبات التي من المحتمل أن تضرب الأرض في القرون القادمة، ما يدفع وكالات الفضاء حول العالم لمراقبتها عن كثب لتحديد المخاطر وتجنبها في الوقت المناسب.
وتقول ناسا إن أكثر من 100 طن من الجزيئات الصخرية تضرب الأرض كل يوم، لكن الكويكبات بحجم ملعب كرة القدم تضرب فقط كل 2000 عام.
وتتصادم الكويكبات التي يمكن أن تنهي الحضارة، مثل االنوع الذي قضى على الديناصورات، مع الأرض كل بضعة ملايين من السنين، ويتم مراقبة أي صخور بهذا الحجم عن كثب.
والصخور التي من المرجح أن تضرب الأرض، حتى الآن، من المحتمل أن تحترق في الغلاف الجوي أو تتسبب في الحد الأدنى من الضرر.
وتعمل ناسا ووكالات الفضاء الأخرى على مراقبة “الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة” عن كثب.
وتميل الملاحظات الأولية للكويكبات إلى أن تكون مختصرة، ومع حصول العلماء على المزيد من البيانات، ينخفض احتمال التأثير.
وفي ما يلي 6 كويكبات “يحتمل أن تكون خطرة” بحسب علماء الفلك:
2023 DW
فرص التأثير: واحد من 1584. تاريخ التأثير المحتمل: 14 فبراير 2046
حذر الخبراء هذا الأسبوع من أن هذا الكويكب الذي يبلغ ارتفاعه 160 قدما قد يتسبب في انفجار مشابه لحدث تونغوسكا، الذي أدى إلى إزالة أكثر من 80 مليون شجرة.
لكن احتمالات اصطدام الصخور بالأرض في يوم عيد الحب 2046 قد تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وخفض ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض من واحد على 784 إلى واحد على 1584.
وقال مويسي: “ستنخفض الآن مع كل ملاحظة حتى تصل إلى الصفر في غضون يومين على أبعد تقدير. لا أحد يجب أن يقلق بشأن هذه الصخرة الفضائية”.
بينو
فرص التأثير: واحد من 2700. تاريخ التأثير المحتمل: 24 سبتمبر 2182
بينو أعرض قليلا من ارتفاع مبنى إمباير ستيت في نيويورك، وقد زارته مركبة الفضاء “أوزيريس ريكس” التابعة لناسا في عام 2020، والتي جمعت المواد من سطحه.
ويبلغ عمر بينو أكثر من 4.5 مليار سنة، ويقدر العلماء أن لديه فرصة واحدة من بين 2700 للتأثير على الأرض خلال أواخر القرن الثاني والعشرين.
وقال البروفيسور دانتي لوريتا من جامعة أريزونا في وقت سابق إن تأثير الاصطدام مع بينو سيطلق “طاقة تزيد بثلاث مرات عن جميع الأسلحة النووية التي تم تفجيرها عبر التاريخ. فسيطلق التأثير طاقة تعادل 1450 ميغا طن من مادة تي إن تي”.
وأوضح: “للمقارنة، كانت القنابل الانشطارية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية تطلق طاقة تبلغ نحو 20 كيلو طن من مادة تي إن تي”.
2010RF12
فرص التأثير: واحد من كل 10. تاريخ التأثير المحتمل: 5 سبتمبر 2095
يُصنف هذا الكويكب على أنه الأكثر احتمالا أن يضرب كوكبنا في القرن المقبل، مع فرصة واحدة من كل عشرة لضرب الأرض، ومع ذلك ليس هناك داع للذعر، فهو صغير جدا.
ومن المتوقع أن تصل صخرة الفضاء قبل نهاية هذا القرن بقليل، لكن يُعتقد أن قطرها يبلغ نحو 21 قدما.
لذا فبدلا من الاصطدام بالسطح، من المحتمل أن يحترق في انفجار هائل للهواء في الغلاف الجوي العلوي، والشيء الوحيد الذي سيصل إلى الأرض هو الحصى.
1950 DA
فرص التأثير: واحد من كل 34000. تاريخ التأثير المحتمل: 16 مارس 2880
يبلغ عرض هذا الكويكب نصف ميل، وعلى الرغم من تصنيفه ضمن قائمة الكويكبات الخطيرة، وخاصة بالنظر إلى حجمه، إلا أنه لن يصل إلينا قبل ثمانية قرون أخرى.
وتم رصده لأول مرة في عام 1950، ومن هنا جاء اسمه 1950 DA. ومنذ ذلك الحين لوحظ في مطلع الألفية.
وفي عام 2032، سيمر بالقرب منا، على بعد 6959357 ميلا، ما سيسمح للعلماء بمزيد من الملاحظات.
وتشير وكالة ناسا إلى أن لدينا 35 جيلا للتعامل مع هذا الكويكب.
Toutatis
فرص التأثير: غير متاحة حتى الآن. تاريخ التأثير المحتمل: عام 2562
يبلغ عرض هذا الكويكب الضخم ثلاثة أميال، وحلق بالقرب من الأرض في عام 2004، حيث تجاوز أربعة أضعاف المسافة من الأرض إلى القمر، وأثار موجة من التنبؤات غير المبررة بالهلاك.
وتتوقع ناسا أنه لن يقوم بمرور قريب كهذا حتى عام 2562.
وتقول ناسا: “نظرا لمجموعة واسعة من الملاحظات الضوئية والرادارية، فإن مدار Toutatis هو أحد أفضل المدارات المحددة لأي كويكب ولا توجد فرصة أن يصطدم هذا الجسم بالأرض أثناء هذا اللقاء، أو أن تحصل أي مواجهة أخرى خلال خمسة قرون على الأقل”.
المصدر: ديلي ميل