أعلن المركز الأمريكي للسيطرة على الأوبئة والوقاية، الجمعة، رصد 21 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود في الولايات المتحدة.
وقال المركز (حكومي) في بيان إنه لم يرصد أي حالة وفاة في البلاد جراء الإصابة بجدري القرود.
وأوضح أنه قام بتوزيع لقاحات ضد جدري القرود، وأن البلاد “تملك مخزونا كافيا لمواجهة تفشيه”.
وفي السياق، نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن مسؤولين أمريكيين، الجمعة، قولهم إنه تم العثور على “سلالتين من سلالات جدري القرود في الولايات المتحدة”.
وأوضح مسؤولو الصحة الفيدراليون أن التحليل الجيني لحالات جدري القرود الأخيرة “يشير إلى وجود سلالتين مختلفتين في الولايات المتحدة، ما يزيد من احتمال انتشار الفيروس دون اكتشافه لبعض الوقت”.
وأشاروا إلى أن الكثير من حالات الإصابة في الولايات المتحدة “كانت ناجمة عن الأسباب ذاتها التي أدت لظهور حالات في أوروبا”.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت، الأربعاء، رصد أكثر من 550 حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في 30 دولة لا يتوطن بها المرض.
وقال الأمين العام للمنظمة الأممية تيدروس غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إن غالبية الحالات المؤكدة “كانت بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال تظهر عليهم أعراض المرض”.
ووصف الوضع الصحي الحالي بأنه “آخذ في التطور”، مضيفا: “نتوقع استمرار اكتشاف المزيد من الحالات”.
وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.
