بقلم: عبير شهابي
صحيح أن الأشياء مهما عظمت سروراً.. لا يمكنها أن تكتمل.. لكن ثمة أشياء تحمل معها، ما يسمى بالفرح الغامر، أو الغبطة والسرور..
يا لجمال اللحظات والأشياء التي تمر في الذاكرة شريطاً من الصور، لتؤسس أو تخلق في الذاكرة فيلماً وثائقياً، حشد كل اللحظات بحلوها ومرها.. حشد كل اللحظات بهدوئها وصخبها.. حشد كل اللحظات بزهوها ورماديتها، بل ويأسها..
كنت بالأمس قنوطاً أرقش اللحظات، لتنعم اليوم بلحظات من التفاؤل، خرجت من تحت عباءة الخوف من غدنا المجهول، الخوف المتربص خلف النوافذ والأبواب الصدئة العتيقة..
وخلعت رداء التوجس من ذاك المجرم الشيطاني، لتعيش ولو قليلاً، لحظات رحمانية عنوانها السؤدد والطمأنينة، التي لم تكتمل بعد..
لنعلن بعالي الصوت وعلى رؤوس الأشهاد، سقطت المظالم أيها الظالم مع سقوطك..
سقط ظلمك وانهدم قمقم جبروتك الزائف بمعاول الحق.. وبقيت العدالة راية أبدية سرمدية.. وبقي العدل أساس الملك.