دولي

ياكوفينكو يتحدث عما يمكن أن يشكل الأساس لإنشاء مشروع عالمي جديد

أعرب السفير الروسي المفوض ألكسندر ياكوفينكو، عن اعتقاده بأنه بعد انهيار المشروع الليبرالي العالمي، بات من الممكن إنشاء مشروع عالمي جديد على أساس المسيحية الأرثوذكسية.

وفي مقالة تحت عنوان “روسيا كمشروع عالمي”، أضاف ياكوفينكو، الذي يشغل كذلك منصب نائب المدير العام لمجموعة “روسيا اليوم” الإعلامية الدولية وعضو هيئة رئاسة المجلس العلمي والخبراء بمجلس الأمن الروسي: “في ضوء أحداث السنوات الأخيرة، ركز الخبراء على موضوع الشكل الذي يمكن أن يتخذه المشروع العالمي الجديد، بعد أن أصبح انهيار المشروع الليبرالي-العولمي جليا”.

وأشار الخبير إلى أن من بين “الظروف المفاقمة للمشروع الليبرالي – أزمة الفكرة الليبرالية نفسها، التي كشفت سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن طبيعتها التوتاليتارية المتأصلة”.

ووفقا لتوقعاته، عالمية المسيحية بالذات وبالتحديد، يمكن أن تشكل الأساس لمشروع عالمي جديد نوعيا، لا يكرر إخفاقات التجربة التاريخية للحضارة الغربية المنهكة بوضوح.

ونوه ياكوفينكو بأنه يقصد المسيحية الأرثوذكسية، لأن الغرب قد تخلى عن ديانته المسيحية.

وأكد الخبير أن “هذا الحديث الذي طال انتظاره بدأ بالاعتراف بروسيا – بعد 300 عام من تحديث بطرس الأكبر – باعتبارها “حضارة دولة أصيلة” (كما جاء في مفاهيم السياسة الخارجية الصادر في 31 مارس 2023)”.

ويرى ياكوفينكو أن مراجعة أفق التحول العالمي الذي انطلق مع نهاية الحرب الباردة وظهور العولمة، تفضي إلى استنتاج يفيد بأن الغرب عاجز عن إطلاق مشروع عالمي جديد، إذ يفتقر إلى الأفكار والموارد اللازمة لذلك.

وأضاف الخبير أن الصين والهند والعالم العربي والإسلامي لا يقدمون مشاريعهم العالمية الخاصة.

وقال: “الشرط الرئيسي المطلوب من أي مبادر بإطلاق مشروع عالمي جديد، هو توفر التوافق الثقافي والحضاري، وهو أمر يفتقده الغرب الذي بات يعتمد أساليب الإملاء والسيطرة.

إن طبيعة وحجم المهام التي تواجه المجتمع الدولي تتطلب من القائد صفات محددة مثل غياب الخبرة الاستعمارية، ومهارات العمل الجماعي، والميل إلى اتباع سياسة معتدلة والسعي إلى التوافق، ورفض وضع أهداف “نهائية” متطرفة.

وأعرب ياكوفينكو عن ثقته بأن روسيا وحدها، تمتلك كل هذه المعايير المذكورة أعلاه.

المصدر: نوفوستي

اترك تعليقاً