أظهر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الأربعاء، أن أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خطة الفقر بأكثر من 90 بالمئة من إجمالي السكان.
جاء ذلك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي حاليا، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول مستجدات الأزمة السورية.
وذكر غريفيث: “يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم”.
وأضاف: “وعلاوة على الفقر المتزايد وأزمة المياه وتدهور الأمن الغذائي، يواجه الناس في سوريا أيضا عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا ،وهي آخذة في الارتفاع”.
وتابع: “السوريون على وشك مواجهة شتاء قارس آخر، ومع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب والمخاطر”.
وأردف: “ما يقرب من مليوني شخص معظمهم من النساء والأطفال يعيشون في مخيمات هشة أو في الوديان التي تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرضة للعوامل الجوية”.
وحث المجتمع الدولي على “ضمان استمرار المساعدات (..) لضمان الوصول بشكل فعال وشفاف إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا”.
واستطرد: “نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، والمزيد من المساعدات حتى يتمكن السوريون من إعالة أنفسهم بكرامة”.
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن رئيس النظام، بشار الأسد، أقدم على قمعها عسكريا، ما دفع بالبلاد إلى حرب مدمرة.
وكان عدد سكان سوريا قبل عام 2011، نحو 23 مليون نسمة، ونتيجةً لظروف الحرب، جرى نزوح وتهجير نحو 9 ملايين شخص، بحسب أرقام منظمات حقوقية.