أفادت وكالة “فرانس برس” بأن اللاجئين السوريين في تركيا يتعرضون لضغط شديد لحثهم على العودة إلى بلادهم، وسط ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية.
وقالت الوكالة في تقرير إن “النزاع في سوريا منذ اندلاعه عام 2011، تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وكانت تركيا من اللاعبين الأساسيين في الصراع ودعمت المطالبين برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وفتحت حدودها للاجئين”، مشيرة إلى أن “تركيا تستضيف حوالى 3,7 مليون لاجئ سوري.
ونشأت توترات على مر السنين، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة”.
ولفتت إلى أن “اللاجئين يتخوفون من استغلال قضيتهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية المنتظرة في يونيو عام 2023، في وقت يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضبا شعبيا متناميا حول استضافتهم في البلاد”.
وقالت سيدة تدعى سميرة (44 عاما) لـ”فرانس برس”: “لا أفكر في العودة إلى الغوطة الشرقية.. لقد دمروا منزلنا. الوضع سيء هناك”، مضيفة: “أعيدوا السوريين إلى بلادهم، أعيدوا السوريين إلى بلادهم… هذا ما نسمعه يوميا من الصباح حتى المساء على شاشات التلفزة”.
وسألت: “لماذا لا يحبوننا؟ نحن نحاول بناء حياة هنا والاتكال على أنفسنا. السياسيون يستخدمون قضيتنا للدعاية الانتخابية”.
المصدر: “أ ف ب”