نقلت “رويترز”، اليوم السبت، عن أحد السكان المحليين، وجماعة كاريني لحقوق الإنسان أنهم عثروا على جثث محترقة، بينها جثث شيوخ ونساء وأطفال، قتلوا على يد الجيش الذي يحكم ميانمار بالقرب من قرية مو سو في بلدة هبروسو.
وقالت الجماعة في منشور على فيسبوك “ندين بشدة القتل غير الإنساني والوحشي الذي ينتهك حقوق الإنسان”.
وأوضحت أن جيش ميانمار قال إنه أطلق النار وقتل عددا غير محدد من “الإرهابيين بالسلاح” من قوات المعارضة المسلحة في القرية، لافتا إلى أن الأشخاص كانوا في سبع مركبات ولم يتوقفوا أمام الجيش.
وأظهرت صور نشرتها جماعة حقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية بقايا جثث متفحمة على شاحنات محترقة.
وقالت قوة الدفاع الوطني الكاريني، وهي واحدة من أكبر الميليشيات المدنية التي تعارض المجلس العسكري الذي قاد انقلابًا في الأول من فبراير/ شباط الماضي، إن القتلى ليسوا من أعضائها بل من المدنيين الباحثين عن ملاذ من الصراع.
وقالت: “شعرنا بصدمة شديدة عندما رأينا أن جميع الجثث كانت بأحجام مختلفة بما في ذلك أطفال ونساء وشيوخ”.
وأكد شاهد عيان للوكالة أنه كان على علم بالحريق ليلة الجمعة لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى مكان الحادث بسبب إطلاق النار.
وقال: “ذهبت لرؤية هذا الصباح، رأيت جثثا محترقة وكذلك ملابس أطفال ونساء منتشرة في كل مكان”.
يشار إلى ميانمار تعيش حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة برئاسة أونغ سان سو كي، بدعوى حدوث تزوير في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني التي فاز بها حزبها.