وصلت مقاتلات أمريكية من طراز “إف 22″، السبت، إلى الإمارات، في إطار رد واشنطن على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنها الحوثيون في اليمن على البلاد.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، هبطت الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، التي تستضيف حوالي ألفي جندي أمريكي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أطلقت القوات الأمريكية في القاعدة الجوية، صواريخ باتريوت الاعتراضية رداً على هجمات الحوثيين ضد الإمارات.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الأمريكية هذا النظام منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وامتنع المسؤولون الأمريكيون عن الإفصاح عن عدد الطائرات أو عدد الطيارين الذين يستخدمونها، متعللين بأمن العمليات، حسب الوكالة.
وخلافاً لذلك، أظهرت صورة نشرها سلاح الجو الأمريكي، لاحقاً، ست طائرات من طراز “إف 22” وهي تقف في طابور على مدرج الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية.
من جانبه، قال الجنرال جريج جيلو، قائد قيادة الشرق الأوسط التابعة للقوات الجوية الأمريكية، في بيان، إن وجود الطائرات “سيعزز الدفاعات القوية للدولة الشريكة، ويحذر القوى المزعزعة للاستقرار بأن الولايات المتحدة وشركائها ملتزمون بتمكين السلام والاستقرار في المنطقة”.
ويأتي هذا الانتشار بعد أن شن الحوثيون المدعومون من إيران ثلاث هجمات استهدفت أبوظبي يناير الماضي، بينها هجوم استهدف مستودعاً للوقود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة مسيرة على مناطق سعودية وإماراتية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط تلك الهجمات.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.