عربي

وزير خارجية لبنان: لا نريد الحرب مع إسرائيل

قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الاثنين، إن “لبنان لا يريد الحرب مع إسرائيل”، مؤكدا بدء التواصل مع الوسيط الأمريكي بشأن ترسيم الحدود آموس هوكشتاين.

وأوضح بو حبيب، عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أن “وصول السفينة اليونانية إلى حقل كاريش يمثل تحديا قويا، لأن الحدود البحرية لم ترسّم بعد، ومن غير المعروف ما إذا ما كانت السفينة تعمل في الجانب اللبناني أو في الطرف الآخر”.

ولفت بو حبيب، في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام لبنانية، إلى أن “الاتفاق يتم بين الرؤساء الثلاث”، مؤكدا أن “وزارة الخارجية لا تملك مهندسين أو مختصين في ملف الترسيم”.

وقال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، اليوم الاثنين، إن الحزب مستعد لاتخاذ إجراءات بما في ذلك القوة، ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها.

جاءت تصريحات الشيخ نعيم قاسم، التي أدلى بها في مقابلة مع “رويترز” بعد يوم من وصول سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، قبالة الساحل لاستخراج الغاز لإسرائيل من حقل يدعى كاريش، تقول إسرائيل إنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد صرح في وقت سابق، أن “الخلاف مع لبنان بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية مسألة مدنية ستُحل دبلوماسيا بوساطة أمريكية”.

وقال غانتس، في تصريحات لكتلته البرلمانية: “كل ما يتعلق بالنزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “منصة استخراج الغاز كاريش تقع ضمن نفوذ إسرائيل وليس في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان”.

وأكدت رئاسة الوزراء اللبنانية، صباح اليوم، أنه تمت دعوة الوسيط الأمريكي آموس هوشتاين إلى بيروت لإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بأقرب وقت.

وصرحت الرئاسة أن “الرئيس عون والرئيس ميقاتي توافقا على دعوة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن”.

فيما نقلت “رويترز” عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، قولها بأن حقل الغاز المشار إليه يقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المياه المتنازع عليها.