دولي

وزير خارجية إيران بالإنابة: النتائج ستكون كارثية حال اتساع نطاق الصراع بالمنطقة

صرح وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، أنه “بحث الوضع بالمنطقة هاتفيا مع وزراء خارجية السعودية وألمانيا وقبرص وروسيا الاتحادية، والأمين العام للأمم المتحدة، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية”.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن باقري، أكد في هذه المباحثات، على “ضرورة التحرك الفعال والفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف جرائم كيان الاحتلال في فلسطين”، معربًا عن القلق بشأن التطورات في المنطقة وتزايد التوتر.

وأضاف: “ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن النتائج الكارثية لاحتمال اتساع نطاق التوتر والصراع في المنطقة ناجمة عن السلوك غير المسؤول لأمريكا والداعمين الغربيين للصهاينة”.

وتابع باقري كني: “اليوم، أصبحت جاهزية دول المنطقة وجبهة المقاومة لمواجهة عدوان الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى، وهناك مسؤولية حاسمة أخرى تقع مباشرة على عاتق الداعمين الغربيين للكيان”.

وصرح قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في وقت سابق من اليوم السبت، بأن “شهداء جبهة المقاومة هم نتاج الصمود”.

وأكد سلامي، في كلمته خلال “المؤتمر العالمي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة”، أن “جبهة المقاومة سترد على أي عدوان في المنطقة”، مضيفا أنه “من دون شهداء المقاومة لم يكن من الممكن إنقاذ الأمة الإسلامية من هيمنة الطواغيت”، حسب وكالة فارس الإيرانية.

وحذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم السبت، أنه في حالة وقوع هجوم إسرائيلي واسع النطاق على لبنان، فإن “حرب الإبادة” ستبدأ، بحسب قولها.

وقالت البعثة عبر منصة “إكس”: “على الرغم من أن إيران تعتبر دعاية النظام الصهيوني حول نيته مهاجمة لبنان حرباً نفسية، إلا أنه إذا شنت (إسرائيل) عدواناً عسكرياً واسع النطاق، فإن حرب إبادة ستعقبها”.

وأضافت: “كل الخيارات قيد الدراسة، بما في ذلك الانخراط الكامل لكل جبهات المقاومة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 18 حزيران/ يونيو الجاري، موافقته على خطط قتالية لشن هجوم على لبنان. وبعد ذلك، هدد وزير خارجية البلاد يسرائيل كاتس، بتدمير “حزب الله” وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، مضيفا أن “إسرائيل تقترب من لحظة اتخاذ قرار سيغير القواعد على الجبهة الشمالية”.

بدوره، قال الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، في 19 يونيو الجاري، إن الحزب قد يغزو شمالي إسرائيل إذا اشتدت المواجهة.

وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويتبادل الجيش الإسرائيلي ومقاتلو “حزب الله” اللبناني، إطلاق النار يوميا على مواقع بعضهم بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود.

وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. وأفاد الجانب الإسرائيلي أن نحو 80 ألفاً من سكان شمالي إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.

اترك تعليقاً