
قال وزير العدل السوري مظهر الويس، إنه لن يكون هناك تهاون أو تسامح مع مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، داعياً الجميع إلى “التثبت والتبين والتحلي بحسن الظن”.
وجاء التعليق، عقب جدل أثاره سوريون مؤخراً، على خلفية ظهور “الويس” مع القاضي “عمار بلال” الذي شغل رئيس النيابة العامة في محكمة الإرهاب ـ سيئة الصيت ـ خلال حكم النظام المخلوع.
“الارتقاء بمنظومة العدالة”
وجاء في رسالة نشرها على معرّفه الرسمي في تطبيق “تليغرام”، اليوم الخميس: “لقد تم تكليفي بتولي وزارة العدل، ويعلم الله أنني لم أسعَ لهذا المنصب بل دفعته عن نفسي مراراً واستخرت الله قبل قبوله”.
وتابع: “غيرَ أن قدر الله تعالى شاء أن أتحمل هذه المسؤولية العظيمة، فقبلتُها متوكلاً عليه راغباً في خدمة أبناء وطني وإنصاف المظلومين وإعادة الحقوق إلى أهلها والسعي للارتقاء بمنظومة العدالة في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخ سوريا”.
وأشار إلى لقائه بعدد كبير من المهنئين بمناسبة العيد، بعد بدء مهامه في الوزارة، واطلاعه على تفاصيل العمل.
“استقلال القضاء وصون المؤسسات”
وتعهّد في رسالته بالالتزام بـ”القواعد القانونية والنظام المؤسسية التي تحفظ استقلال القضاء وتصون المؤسسات في إطار نهج رشيد يحترم منطق الدولة ويعزز دعائمها”.
من هو عمار بلال؟
عرف السوريون القاضي “عمار بلال” عبر منشورات تحريضية في حسابه في تطبيق “فيس بوك” باسم “الفينيق الأحمر”، حضّت على قتل الشعب السوري ودعم نظام الأسد وتمجيده خلال سنوات الثورة السورية.
وشغل “بلال” منصب رئيس النيابة العامة في محكمة “قضايا الإرهاب” منذ تأسيسها في العام 2012، والتي كانت سبباً في اعتقال وتوقيف آلاف السوريين المعارضين للنظام المخلوع.
وبعد سقوط نظام الأسد، كان “بلال” واحداً من 87 قاضياً عملوا في “محكمة الإرهاب” أحالتهم وزارة العدل السورية، في شباط الماضي، إلى التفتيش القضائي للتحقيق معهم حول ما قاموا به خلال عملهم في المحكمة.
وعلى الرغم من مرور حوالي شهرين، لم تنشر نتائج التحقيقات المعلنِ عنها في القرار رقم (204/ل) الصادر عن وزارة العدل، ليظهر “عمار” مصافحاً وزير العدل خلال اجتماعه مع موظفي الوزارة.