شدد وزير الاقتصاد السوري الجديد، نضال الشعّار، على “أهمية المرحلة المقبلة مع تشكيل حكومة جديدة خاصة على الصعيد المعيشي”.
وفي حديث لإذاعة “سبوتنيك”، رأى الشعّار أن “سوريا تركت من قبل الحكومة السورية السابقة مدمّرة ودولة مفلسة”، لافتاً إلى أن “تشكيل الحكومة الجديدة خطوة في بداية مشوار صعب محفوف بالمخاطر والعقبات”، وقال: “نحن الآن بصدد وضع خطة جامعة لكل الاختصاصات لنبدأ مع الشعب السوري والدول الصديقة إعادة بناء سوريا”.
وتطرّق وزير الاقتصاد السوري إلى “الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه السوريون”، لافتاً إلى أن “تحسينه يحتاج إلى خطط ودعم وتمويل وانفتاح وموافقات من المجتمع الدولي”، قائلاً إن “سوريا كدولة جديدة صديقة للجميع تحتاج إلى كلّ دعم يمكن أن تحصل عليه”.
ضيف “سبوتنيك” تحدث عن أن “الحكومة الجديدة ستبدأ بترتيب الأولويات فور حصولها على كافة البيانات التي دمّرتها “الحكومة السورية السابقة”، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 41% على البضائع السورية في ظلّ العقوبات الحالية”، قال الشعّار إن “العلاقة التجارية بين سوريا والولايات المتحدة كانت سيئة، ولا نتوقع حوافز في هذا المجال”، معتبراً أن “القرار الأمريكي ليس موجهاً ضدّ سوريا بل هو جزء من السياسات الحمائية الأمريكية التي يتّبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وعن العلاقة بين روسيا وسوريا، أكد الوزير السوري أنه “لا يمكن إنكار أن روسيا دولة عظمى لها وزنها وثقلها في العالم والمنطقة العربية بشكل خاص”.
وإذ لفت الى أن “العلاقة في الفترة الأخيرة بين روسيا وسوريا لم تكن علاقة كاملة لأنها كانت مع فئة محدّدة من السوريين وليست مع كلّ أطياف الشعب”، أكد على “أن المرحلة الجديدة تتطلب أن تكون هذه العلاقة متكاملة ومتوازنة مع الحكومة والشعب السوري”، قائلا: “نرغب أن تكون هناك صداقة بين سوريا وروسيا حكومة وشعباً ونحن نعمل على ذلك”، مشدداً على أن “أهمية استمرار التعاون بين روسيا وسوريا ليس فقط لأسباب سياسية بل تقنية أيضاً”.
وحول إعادة تسيير الرحلات الجوية بين سوريا وروسيا، قال الشعّار: “ليس هناك ما يمنع تسيير رحلات إلى كلّ انحاء العالم وليس فقط روسيا”، وأضاف: “نحن في طور إنشاء دولة جديدة تختلف عن السابق ومنفتحون على أيّ شيء يفيد سوريا والدول التي تتعامل معها”.
وفي ما يخصّ العلاقة بين سوريا ولبنان، رأى الشعّار أن “العلاقة بين البلدين بدأت في الطور الإيجابي الحقيقي وليس السياسي ومن الضروري أن تكون العلاقة مع لبنان شبه كاملة”.
