اعمال

وزراء أمريكيون وعرب وأوروبيون يناقشون أفكارا حول مصير غزة بعد الحرب

أفادت وكالة “رويترز” بأن وزراء أمريكيين وعرباً وأوروبيين ناقشوا يوم الجمعة في ميونخ أفكارا حول مصير غزة بعد الحرب.

وحسب “رويترز”، أفاد مسؤولون ودبلوماسيون بأن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونيخ لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب وربط ذلك بجهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن.

ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ أن أطلقت “حماس” عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ووفق ما ذكرت “رويترز”، أوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن اجتماع يوم الجمعة، يهدف إلى طرح نتائج المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية وزيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية.

وقد دب خلاف بين الدول الغربية والعربية بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعا معظم هذه الدول إلى محاولة تخفيف وطأة الوضع الإنساني في قطاع غزة.

لكن مع تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين، يقول مسؤولون إن هناك ضرورة ملحة لمناقشة موعد التوصل لوقف طويل لإطلاق النار.

وتقود واشنطن محادثات مع حلفائها من الدول العربية بالتوازي مع المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، حيث رأى مسؤولون أمريكيون أن اتفاق الأسرى ضروري للمضي قدما في مفاوضات سياسية أوسع نطاقا.

ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى إطلاق سراح باقي الأسرى وعددهم 133 وتحقيق هدنة طويلة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفق “رويترز”.

كما نقلت “رويترز” عن دبلوماسي أوروبي حضر وزير خارجية بلاده الاجتماع قوله: “الأمريكيون يعملون مع العرب ومن الجيد أن نسمع ما سيقولونه… إنه أمر مفيد لأن الجميع يحاول تحريك الأمور. هناك حاجة ملحة أكثر بسبب الهجوم الوشيك على رفح”.

وتعهدت إسرائيل بمهاجمة مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تزعم أن مسلحي “حماس” يختبئون بين مليون شخص نزحوا من الشمال ويتخذون مأوى لهم هناك.

ومع توجيه الإدارة الأمريكية دعما كبيرا لإسرائيل واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بها، تحرص بعض الدول الأوروبية على الاستفادة من علاقتها القوية مع الدول العربية للتوصل أيضا إلى مبادرات مشتركة.

وأضاف الدبلوماسي الأوروبي أنه بالرغم من أن الأولوية بالنسبة للدول العربية هي العمل مع واشنطن، فإن الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر قد يغير المشهد ويضفي أهمية أكبر على العلاقات مع الدول الأوروبية.

وأردف: “هذه صيغة يمكن أن تجدها الدول العربية مفيدة للمضي قدما”.