آراء

وزارة الخارجية المصرية صندوق للبريد الإيراني

بقلم: إياد مصطفى

صحيح أن الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام على اختلافها، تقول بأن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني عباس عراقجي “للوقوف على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على إيران”..

لكن الأصح أن وزير ووزارة الخارجية المصرية تشكل صندوق البريد الرسمي الوحيد لوزارة الخارجية الإيرانية، خاصة لجهة الشروط التي تضعها إيران والمتعلقة بالصراع في لبنان وغزة واليمن والمنطقة عامة..

وما تأكيد وزير الخارجية المصري لنظيره الإيراني بضرورة منع التصعيد بعد عدوان إسرائيل
على إيران سوى ذر الرماد بعيون شعوب المنطقة لا أكثر.. وأن بيان الخارجية المصرية اليوم الأحد، إدانة مصر لكل الإجراءات والسياسات الأحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها.. ليست سوى تجديد مهمة الصندوق الوديعة الموجود كأمانة عند وزير الخارجية المصري المصون.

المهم وصلت الرسالة الإيرانية بأن حماس باقية في غزة مابقيت إيران ومصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة معهم.. وأن النظام المصري بات يدرك جيداً أن حماس ستبقى شوكة مدعومة إقليمياً ودولياً في حلق إسرائيل ومصر وولاة الأمور الحالمين في السعودية..

دون ذلك ستصعد إيران من حربها في المنطقة، في لحظة تعيش أمريكا حالة من التراجع الواضح، وأن عدم خروج الجيش الأمريكي خارج حدود الولايات الأمريكية أصبح جزءاً من البرامج الانتخابية.. ناهيك عن أن مواقف المسلمين والعرب في أمريكا باتت تدعم ترامب الحالم بأمريكا خلف الأطلسي أولاً..

على كل حال الساعات القادمة ستكشف أكثر عن مضامين الرسائل التي وصلت من طهران لصندوق بريدها في القاهرة، وأن السعودية ستوضع عجاجلاً أم آجلاً على القسمة بين الحشد الشعبي من جهة والقوات الحوثية من جهة أخرى.. لحظتها سيرحل إبراهيم الخليل والإبراهيمة أدراج الرياح، أو قد يستقر بأور بعد أن يزور القصر الفرعوني عله يخرج بواحدة تشبه سارة وقد تكون على شاكلة نجلاء فتحي..

لحظتها سيعود سام إلى بلاد العم سام، تحت عنوان مكره أخاك لا بطل، وستغيب ولاة الأمور وقدسية الأشياء القذرة التي تفتقد أصلاً إلى القدسية، وستعود الكرة لقتل التسعة أو السبعة أو حتى العشرة المبشرين بالمراتب بدل الجنة حديثاً إلى المقاصل.. بعد أن قتل المبشرين الأوائل بالجنة في غابر الأزمان، التي لم يسلم منها طلحة والزبير وعلي وعمر وعثمان وغيرهم من القتل.. والحبل على الجرار.

اترك تعليقاً