آراء

وجهة نظر: المطلوب غزو نظام الأسد في عقر داره


بقلم: إياد مصطفى

لم يعد متسعاً للانتظار، ولم يعد نزيها على وجه الأرض، ليكون حكماً.. بات مطلوباً من الشعب السوري بكليته الدفاع عن ما تبقى من كرامة ونيله لحريته واستقلاله.. لا مكان للتسويف، فقد بلغ السيل الزبي، وأن من حفكم نقل معركتكم إلى حواضن القتلة الآمنة ومأجوريها.. بعد أن تفلت النظام السوري المجرم والعصابات الطائفية من كل حدب وصوب، من عقاله..
 
ولم يعد يعطي لأي عقد اجتماعي مكانة، بل ضرب بالتعايش السلمي والعيش المشترك عرض الحائط.. حتى أصبحت المعركة مفتوحة على الآفاق بلا قيود وحدود قد تتوقف عندها.. ولعل ما يجري في الجنوب السوري، ومدن وقرى حوران من استخدام آلة تدميره، يكفي ليكون مثلاً، يدفع الشعب للتصدي للطغمة الحاكمة وقوى الاحتلال، المساندة لها والميليشيات الطائفية العابرة للحدود..

لم تعد الخطابات المأفونة المغلفة بالوطنية الزائفة الكاذبة، تنفع أحداً مطلقاً، فها هو النظام يجر الويلات تلو الويلات على الشعب السوري، في القرى والمدن والبلدات، بحماية الاحتلالين الروسي والإيراني وبرضى غربي وعربي، وغض النظر عن ما يجري من مذابح وقتل وتهجير..

اليوم دقت ساعة الحقيقة، ليقوم الشعب السوري وقواه الحية للعمل على فض الكانتونات، التي تعتبر خزاناً داعماً للنظام السوري، ليمارس قتله بأبشع وأقذر وأخس، أنواع الممارسات الإجرامية الذي يندى لها الجبين.. هي فرصة لاحت فاغتنموها، لهزيمة النظام وعملائه وكنس كل الاحتلالات الجاثمة على الأرض السورية.. لا مكان للتحايل والتصالح، فالقتلة لا يرضيهم إلا دوام القتل.