دولي

وثائق سرية تتحدث عن ترتيبات جديدة بين واشنطن وموسكو

كشفت وثيقتان مسربتان، الأربعاء، أن الولايات المتحدة مستعدة للدخول في اتفاق مع روسيا لتخفيف التوترات بشأن نشر الصواريخ في أوروبا، في حال تراجعت موسكو عن الحدود مع أوكرانيا.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن الوثيقتين المسربتين اللتين نشرتهما صحيفة “إلباييس” الإسبانية عبارة عن “ردود مكتوبة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من الأسبوع الماضي على مقترحات روسيا بترتيب أمني جديد في أوروبا”.

وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية امتنعت عن التعليق على التسريبات، بينما قال الناتو إنه لن يعلق أبدًا على “التسريبات المزعومة”.

ويستعرض نص وثيقة منسوبة لحلف الناتو التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لوسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، عندما أوضح موقف الحلف العسكري المكون من 30 دولة بشأن مطالب روسيا، وفقا للوكالة.

وبحسب الوكالة، فإن الوثيقة المنسوبة للولايات المتحدة، تفيد بأن واشنطن على استعداد لمناقشة، وبالتشاور مع شركائها في الناتو، “آلية شفافة لتأكيد غياب صواريخ “توماهوك كروز” في مواقع “إيجيس آشور” في رومانيا وبولندا”.

وذكرت الوثيقة أن ذلك من الممكن أن يحدث بشرط تقديم روسيا “إجراءات شفافة متبادلة بشأن قاعدتين للصواريخ الأرضية من اختيارنا (الولايات المتحدة والناتو) في روسيا”، حسب الوكالة.

ويستخدم نظام الدفاع الصاروخي “إيجيس آشور” ضد الصواريخ قصيرة أو متوسطة المدى، لكن روسيا زعمت سابقا أن الولايات المتحدة يمكن أن تهاجم أراضيها بصواريخ “توماهوك” متوسطة المدى إذا تم نشرها في مواقع “إيجيس آشور”.

وقالت الوثيقة الأمريكية إن على واشنطن أن تتشاور مع حلفاء الناتو بشأن العرض المحتمل، لا سيما مع رومانيا وبولندا.

ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على الوثائق المسربة، واكتفى بالقول “لم نصدر أي شيء”، وفقاً للوكالة.

وفي تصريحات لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية (حكومية)، رفضت وزارة الخارجية الروسية تأكيد أو نفي صحة الوثائق التي نشرتها صحيفة “إلباييس”.

وشددت الولايات المتحدة في الوثيقة المسربة على أنه “لا يمكن إحراز تقدم في هذه القضايا إلا في بيئة من التهدئة فيما يتعلق بالإجراءات التي تشكل تهديدًا روسياً تجاه أوكرانيا”.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.