سياسة

هل سيشهد العالم ولادة حكومة انتقالية بروسيا؟!!

بقلم: عبد الكريم محمد

لا يمكن لاحد منا الحسم بالإجابة عن إمكانية نجاح ما يخطط له الغرب، لجهة خلق حركة عسكرية- أمنية، تفضي إلى عزل بوتين عن المشهد الساسي على المستويين الداخلي والخارجي..

 بعضهم سرب لنا، أن الاجتماع بين ماكرون وبوتين في موسكو قبل أيام، كان رسالة ساخنة مؤداها، بأن الغرب سيقلب ظهر المجن، وسيحرك النار الكامنة تحت الرماد في وجه بوتين وعصابته.

أكثر من ذلك، أن الأصوات التي تعالت بين الرجلين وسمع جزء منها من قبل المتواجدين خارج القاعة، فهم منها أن الشعب الروسي يدين بالولاء لأوروبا، ولن يعود إلى عزله مرة أخرى عن محيطه الطبيعي، بعد أن عزل أكثر من 73 عاماً باسم الشيوعية، هو جاهز اليوم ليتحرك بوجه عصابة بوتين.

هذا الأمر أخاف على ما يبدو رجالات عصابة الكرملين، لدرجة دفعهم الأمر إلى التفكير جدياً، لطرح العديد من المبادرات، خاصة تلك المتعلقة بأوروبا وأمريكا.. بل أن البعض الروسي، بدأ يشيع أن روسيا تفكر جدياً في خلق حالة من التوافق مع المشاريع الغربية المطروحة، بشرط الحفاظ على ماء الوجه البوتيني ولفيفه المتهالك.

المهم أن الواقع الروسي الداخلي ينذر بالكثير من المفاجآت، أقلها احتجاجات شعبية واسعة في موسكو وبعض المدن الروسية الكبرى، والتي ستنقل كل المطالب من حيز الانتقاد إلى ساحات الاجتجاج، لدرجة أن بعضهم أطلق عليها اسم انتفاضة بينما ذهب بعضهم الآخر لاطلاق تسمية الثورة الشعبية.

على كل نحن لا يمكننا تبني ما يقوله الكثيرون، لكننا بالمقابل نعي ونعرف جيداً، أن أوضاع الروس الاجتماعية-الاقتصادية، يندى لها الجبين بفعل الفساد والخراب المسيطر على حياتهم.. وأن المعارضة الشعبية باتت كبيرة بحيث تنذر بالكثير من التحركات، أقلها الاحتجاجات في الساحات العامة بالمدن الكبرى.

السؤال الأهم هل سيقوى الغرب الأوروبي والولايات المتحدة، على إنجاز المهة؟

الأيام التي نعيشها وما سيليها، كفيلة بتقديم الاجابات على كل الأسئلة المطروحة، خاصة تلك المتعلقة بعودة روسيا إلى بيت الطاعة الغربي.. والانضمام إلى الأجندة الجديدة التي تقول بوحدة الأهداف وتوأمة هذه الأهداف مع الرؤية الأمريكية، باعتبارها مشروع القرن.