آراء

هل ستنجح المؤامرة الأمريكية – الروسية على أوروبا؟

بقلم: عبد الكريم محمد

ثمة أقاويل كثيرة عن الصراع الدائر بين أمريكا وروسيا على النفوذ والسيطرة على العالم.. قبالة ذلك، هناك أقاويلاً أخرى تشي بكثير من الأسرار، أن كل ما يجري من حروب في هذا العالم يتم تصنيعها بين الروس والأمريكان؛ والهدف منها محاولة بث الروح مجدداً في كل الاتفاقات، التي مررت على الأطراف المهزومة في الحرب العالمية الثانية.. 

اليوم يبرز السؤال الأهم، بعد أن فاقت أوروبا العجوز على كابوس يقض مضجعها، مفاده حقيقة هل ستنجح المؤامرة الأمريكية – الروسية على أوروبا؟

قبل كل شيء وقبل الدخول في التفاصيل، لا يمكن لأحد كائناً من يكون إنكار فعل المؤامرة والدسيسة في كل سلوك البشر، حتى العامة والدهماء منهم.. فمقولة الاتفاقات السرية وسرية المعلومات وضف إليها كل شيء يتعلق بالتقية وحتى الاستعانة بقضاء الحاجة بالسر والكتمان هي مؤامرة موصوفة ومفضوحة، ولا يهمنا من قال: الحديث بهذا الإسناد جيد عندي.

ما يهمنا القول أن المؤامرة مستمرة على قدم وساق، في إخضاع أوروبا والعرب والمسلمين ودول العالم الثالث، وتمرير التعديلات التي اتفقت عليها الرؤوس السوداء الحاكمة في الولايات المتحدة وروسيا.. وأن الدعم الأمريكية بالمال والعتاد مجرد ضريبة أو سعر أو حتى إتاوة لا بد من دفعها لتمرير الأهداف الكبرى المرجوة.. 

وقد تطال أتون نار المؤامرة، الكثير من الدول الشرقية الأوروبية وبعض الدول الناطقة بالتركية بما في ذلك بعض الدول العربية، ولن تتوقف عند حد من الحدود حتى يذعن العالم لها، بعد أنهار الدم المسفوك ظلماً، ليعود الأمريكي والروسي إلى طاولة تشبه طاولة يالطا القذرة، باعتبارهما المخلصان اللذان سقطا من السماء رحمة للبشرية على الأرض.

هذه المرة على ما يبدو ستخرج الأمور خارج الخطوط المرسومة، وستفتح الصراعات غير المسقفة على غاربيها، ولن تقوى لا روسيا ولا أمريكا على لجم التحولات، التي ستفاجئ الجميع بلا استثناء، خاصة وأن السلاح المستخدم في اتهام البشرية بالمروق والإرهاب قد فرغت جعبته وأصبح غير ذي جدوى..