بقلم: إياد مصطفى
لم يكن جلب الثور الغبي المتمثل بدونالد ترامب مفاجئة لنا، أبداً، قد تكون مفاجئة للأغبياء والحالمين والمتطفلين على المعرفة لا على السياسة وحسب..
فما جلب ترامب إلى حلبة الثيران يدرك جيداً، أن الرعاة الحقيقيين سيغيّرون مجرى الأحداث، وأن الوقت قد حان، سيما وسيأخذ صيرورته إلى حيث النهايات بلا تردد أو توقف، أو حتى انتظار..
ناهيك أن الثيران وحدها من يقاتل العقل لمصلحة قوة الجسد الغاشمة، التي ستسخر إلى عملية التغيّر المنشودة، أو قل التي أصبحت واقعاً لا يمكن تجاهلها أو القفز عنها..
وأن بيانات التبريك والفرحة والابتهاج غير العادية بقدوم الثور إلى البيت الأبيض، ليست سوى حالة من التكاذب، لأن الجميع يدرك أن المتغيرات كبيرة ودراماتيكية، ستغيّر حتى شكل العلاقات القائمة، وستجعل من كل ما هو سائد ماضوياً وحسب..
المهم علينا أن نعلم، أن الثور وحده من يتحمل المسؤولية لأنه يمتلك غبائاً استثنائياً لا يوصف، قياساً بالثعالب المذعورة العائدة إلى جحورها، خاصة وأن الثيران تقبل بكل المتغيرات أياً تكن، ولأنها تقبل بكل المدائح ولو كانت على الخازوق العصملي، دون أن ننسى أنها تمتلك قرون الدياثة والقوادة، والجميع يعلم ذلك، وكل شيء عندها جائز.
على كل حال الأيام القادمة، ستجعل من الثور مضحكة أو مسخرة أو قل نموذجاً للتهكم والتنمر، بعد أن دخل الحلبة بقدميه، دون أن يعرف من أدخله إليها، هل هو السائس أو البحث عن قرون جديدة، بعد أن تكسرت قرونه في الحانات ومواخير الدعارة والدياثة؟!
