سياسة

هل تتوقف الرسائل بين حزب الله وإسرائيل عند هذا الحد؟


بقلم: إياد مصطفى

أراء كثيرة وأحاديث وأقاويل وتصريحات، ملأت فضاءات المنطقة العربية والعالم، حول ما يمكن أن يتشابه مع هذا السؤال وغيره من الأسئلة.. لكن ما يهمنا قوله، أن المنطقة لا يمكنها أن تحافظ على الرتابة المعهودة، وأنها مقبلة على صراعات واسعة، قد تتجاوز السقف المرسوم لها.

خاصة وأن القضية برمتها أصبحت متعلقة، بالتنافس المحموم على الأدوار الإقليمية لبعض دول الشرق الأوسط، التي دخلت مرحلة صعبة تلامس حالة من السبات والتبستر، بل والموات أو ما يزيد.. وأن القضية خرجت عن دائرة إدارة الأزمة، كما يعتقد البعض، لتدخل في حالة صدامية، علها تؤدي إلى كسر حالة الجمود.

بل أن الحاجة باتت ماسة بالنسبة لبعض الدول، للدخول بماراتون استعراض القوة، تحت شعار نكون ونكسب الجولة بالضربات الترجيحة، أو لا نكون لنعيش مرة أخرى حالة من الانكفاء، التي ستنال من وحدتنا الداخلية..

فإيران لا يمكنها التقدم خطوة والتراجع خطوتين إلى الوراء.. بينما إسرائيل الباحثة عن دور الوسيط وصاحب الدور الإقليمي الكبير، بعد التطبيع الواسع معها عربياً، لا يمكنها أن تبقى تحت رحمة تهديد حزب الله شمالاً وحماس في غزة جنوباً.. لهذا السبب بالذات، ثمة مفاجآت سريعة وقريبة، قد ينال منها نظام بشار الأسد حصة الأسد.. لكن هذه المرة ليست غنائماً بل مغارماً..

وأن التكهنات تشي بأن سورية مرشحة لتكون الساحة الساخنة، قبل الجنوب اللبناني. ليسهل على إسرائيل وحلفائها فيما بعد التعامل مع حزب الله بعملية جراحية، قد تؤدي إلى اقتلاعه من بين حاضنته الجنوبية، ليذهب الحزب، ويبقى الله في الأعالي.